في وقت تحتجز فيه الميليشيات الحوثية الموالية لإيران أكثر من 70 شاحنة إغاثية، اندلع حريق هائل في مخازن لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة، جراء تعرضها لقصف حوثي، في مواصلة للانقلابيين بخرق هدنة وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث شهدت المدينة قصفاً للحوثيين على بعض الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة، وكان وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية الشرعية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح قال: إن الميليشيات الحوثية، احتجزت 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى محافظة إب. وحمل فتح، الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي، والمسؤولية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة في المناطق الخاضعة لسيطرتها. من جانبها، دعت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ليزا غراندي، بسرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الإغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري. وناشدت برفع تقارير إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن بشأن الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذه التصرفات الإرهابية، التي تساهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الميليشيات الإرهابية. من جانب آخر يواصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، والذي وصل السبت، إلى صنعاء، مشاوراته مع الحوثيين في محاولة لممارسة الضغوط عليهم للالتزام باتفاق الحديدة. وقالت مصادر يمنية: إن غريفيث طلب من الحوثيين الالتزام بتنفيذ الاتفاق بعد رفضهم فتح ممرات إنسانية في الحديدة، وسعيهم الالتفاف على تنفيذ الاتفاق وتسليم موانئ الحديدة لعناصر موالية لهم خلافاً لما جاء في الاتفاق. ومع وصول غريفيث لصنعاء أعاد الحوثيون ربط تنفيذ اتفاق الحديدة بفتح مطار صنعاء في ابتزاز واضح منهم للأمم المتحدة ومؤشر على تنصلهم عن اتفاق السويد بشأن الحديدة، حيث أعاد الانقلابيون طرح فتح صنعاء كشرط لفتح ممرات إنسانية أمنة لمرور الإغاثة من ميناء الحديدة إلى محافظات أخرى. وفي الشأن الميداني، لقي أكثر من 20 حوثياً مصرعهم وجُرح آخرون في معارك على الخط الدولي الرابط بين مركز باقم ومنفذ علب الدولي بصعدة. ولقي قائد جبهة الشامية في ميليشيات الحوثي مصرعه مع اثنين من مرافقيه. وقال مصدر عسكري: إن القيادي «إسماعيل محمد عبدالقدوس الوزير» قتل واثنين من مرافقيه، بنيران القوات الحكومية شمال غرب صعدة.