في البداية كان موقف الفرنسيين منها.. النفور، ثم تحولت إلى أيقونة العام 2018 بلا منازع.. وأيقونة مفارقاته الكثيرة والمثيرة. بدأت إلزام بشع، فرض على كل سائق في فرنسا حيازتها، وارتدائها في حالات الطوارئ.. وكانت ستظل كذلك في أعينهم.. بشعة، مهملة، ومفروضة.. لولا انحراف القائد عن «الطريق».. مرتدياً عباءة نابليونية.. متجاهلاً سترة الشعب البشعة. يصول ويجول في بعد آخر.. يزخرف الواقع بالأوهام.. بينما تتكدس الهموم. الشارع في سباق لقمة العيش.. يريد وقوداً. ثم ربما يحيي إطلالات الامبراطور، محاضراته وهواياته. كان لا بد أن تتوهج سترات الطوارئ. إنذار من نور.. على الطريقة الفرنسية الخالدة. إنها السترات الجميلة، إذ تقف في وجه حقيقة بشعة.