قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الخميس إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، ويقضي الاتفاق بإخراج قوات الجانبين من المدينة. وأضاف أن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية. وسيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات من المقرر عقدها في يناير. وقال غوتيريس، في ختام المشاورات اليمنية بالسويد، إن هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين. كما أشار غوتيريس إلى أن طرفي الأزمة اتفقا أيضاً على تسهيل الظروف في تعز وإيصال المساعدات لسكانها، إضافة إلى اتفاق حول الأسرى، معتبراً أن ما تم التوصل إليه يعد خطوة مهمة بالنسبة للشعب اليمني. وأضاف: «لدينا فرصة مهمة وأعتقد أن الأطراف حققت تقدماً حقيقياً في مشاورات السويد»، موضحاً أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عبر عن دعمه الكامل لما تم التوصل إليه في المحادثات، قائلاً: «إننا نشهد بداية النهاية لأزمة اليمن». وقال سفير المملكة باليمن محمد بن سعيد آل جابر إن اتفاق الأممالمتحدة ينص على انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة، وكذلك على انسحابهم من تعز والإفراج عن آلاف المحتجزين، فيما أعلنت دولة الإمارات، تأييدها لاتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة الساحلية، وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على تويتر «نرحب باتفاق السويد»، مضيفا «نرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف (...) والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية». إلى ذلك عقد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الخميس اجتماعا مع الانقلابيين الحوثيين على هامش محادثات السلام في السويد، في أول لقاء لوزير بريطاني مع الحوثيين منذ بداية الحرب في 2014. وقالت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها على تويتر «اجتمع (هانت) في السويد بالحكومة اليمنية ووفد الحوثيين للتأكيد على ضرورة مواصلة جميع الأطراف الجهود للوصول إلى حل سياسي». ويعتبر هذا الاتفاق بداية النهاية للمشروع الطائفي الذي كان يريد تحويل اليمن إلى ولاية إيرانية.