بدأ العد التنازلي للفترة الشتوية وبدأت أصوات مسؤولي الأندية ترتفع وتصريحاتهم تتواتر عن نية التغييرات في صفوف انديتهم وعدد اللاعبين المتوقع استبدالهم. ويعلم الجميع ان الفترة الشتوية في الغالب لن تجد فيها لاعبين «سوبر ستار» متاحين وان الخيارات تكون في الغالب قليلة، ومع ذلك الجميع يعد والكل يتحرك والنية مبيتة في أغلب الأندية للتغيير ما عدا نادٍ او اثنين. وهذا التحرك المستمر الذي يرافق كل فترة تسجيل شتوية يجعلنا نرجع بالذاكرة للفترة الصيفية التي تسبقها وقت ابرام العقود مع اللاعبين والوعود التي يطلقها ذات المسؤولين عن قيمة صفقاتهم الفنية والإضافة المتوقعة منهم ثم يتلاشى ذلك كله مع التقادم بالجولات حتى تصل الشتوية، وقد قرر استبدال نصف ما استقطب وكأنه يعالج الخطأ بالخطأ ثم نتساءل لاحقاً عن سر المديونيات المتزايدة وسبب الهدر المالي، وهو المتوقع حدوثه في ظل التخبط الذي يعالج بتخبط ولا استفادة من تجارب سابقة وكأنه كتب علينا ان نعيد ذات الاخطاء في كل موسم وللأسف انها اخطاء مدفوعة الثمن وثمنها عقود عالية وسمسرة متكررة. قد أجد العذر لبعض الادارات التي كلفت لاحقاً كإدارة نادي الشباب بعمل تغيير كبير في خارطة الأجانب نظراً لأنها لم تختار السابقين وتطمح لتقديم عمل افضل ولكن ما عذر الادارات المستقرة التي تكرر نفس الخطأ وترتكب ذات المشكلة والتي غالباً تحمل النادي اعباء مالية اضافية بين شروط جزائية للمغادرين وعقود جديدة للوافدين. أقول ولا بد للهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي التدخل لضبط مثل هذا الهدر الذي يفقد الفرق توازنها ويحمل ميزانياتها اعباء جديدة كنا للتو انتهينا من تصفيتها بدعم حكومي ولكن متوقع عودتها في ظل هذا التخبط الذي يمارس من قبل مجالس ادارات الأندية في اختياراتها. ولتعرف ثمن ذلك وطبيعة هذا التخبط عد بالذاكرة لبداية الموسم ثم قارن عدد المدربين الذين استمروا حتى الان رغم ان الدور الأول للدوري لم يكتمل بعد بعدد الذين استمروا مع أنديتهم. مشاكل أنديتنا الدائمة ادارية ثمنها للأسف مالي وفني فأصلحوا الادارات تصح الاختيارات ويكون الناتج دوري بمستوى التطلعات.