تُعد الشاعرة مريم حزام العتيبي.. من شاعرات الوطن اللآتي أبدعن في مجال الشِّعر، فقلبها يفيض خلجات بالأحاسيس والمشاعر الوجدانية التي تنسجها شِعراً وتفوح عبيراً.. وعندما تكتب الحرف تجيد ترجمة الواقع الذي تعيشه، وكلما شعرت بنبض المشاعر والأحاسيس تزداد شوقاً وحنيناً ووجداً. في عيني اليمنى سهومٍ تدوي في عيني اليسرى عذابٍ وحرقا وهي شاعرة لم تستطيع إخفاء موهبتها الشِّعرية التي تفيض بالمشاعر والأحاسيس المرهفة، فكتبت أعذب الحروف، ورسمت أجمل الصور الشاعرية بأسلوب راق ومشوّق، شكلته من تضاريس البوح المرهف، وصدق الشعور.. أجرينا معها هذا اللقاء، فتحدثت ل «الرياض» عن موهبتها الشِّعرية ومن يتحكم في الآخر. * كيف تنظرين الآن إلى ساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ ساحة الشِّعر أو ما يطلق عليها الساحة الأدبية بكل طاقتها من شعراء وشاعرات ووسائل إعلامية متعددة، تعيش حالة انتعاش، وتمدد مساحاتها إلى البعيد، وأصبحت في جل اهتمام جمع كبير من الجمهور. * متى تكتبِ الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ أنا أكتبهُ ولن ولم يكتبني، فهي موهبتي، وأنا المتحكمة في هذهِ الموهبة من خلال ما تمليه عليّ أحاسيسي ومشاعري في أي مكان وزمان. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟ أرى نفسي كما يراني أصحاب الذائقة المنصفة، الذين يُدركون معنى تقييم لغة الشِّعر المفهوم. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ بكل تأكيد لي وجود من خلال حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي بكل أشكالها، وزاد من حضوري كوني عضوة في عدة جمعيات خيرية، وفرق تطوعية، فقد زاد هذا الظهور بتغطية الفعاليات والأمسيات التطوعية الشعرية، والشبكة العنكبوتية أعطت نقلة إيجابية ومؤثرة في اتساع رقعة الشِّعر، واختصرت مدة الظهور للشعراء والإعلاميين. * ما القصيدة القريبة إلى قلبك، ودائماً تريدينها؟ القصيدة التي كتبتها بعنوان: «فارق التوقيت» منها هذه الأبيات: تحريتك يامحبوبي تجي وتشوف كيف الحال ولا شفتك واكيد انك بمفهوم الشعور ادرا وهذي شمسنا غابت ولا جاني ولا مرسال وجيت ابكتب أبياتي ولكن وين من يقرا انا عندي كلام يطول عندي من العلوم ثقال ولكن فارق التوقيت يوقف وقت هالمسرا * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ كل المناسبات التي أسهمت فيها شعراً بطريقة مباشرة أو نشراً ونالت استحسان الموجودين والقراء جميعها محطات إيجابية، وضعت بها بصمة ونكهة خاصة بمريم العتيبي. * من هُنّ الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟ أعتقد أن ارتباطي بالشاعرات أتى من خلال الإعلام غير التقليدي، والأسماء كثيرة، وأسهمت جروبات الواتساب والأمسيات في توطيد هذه العلاقة، ونمت وتنامت من خلال إقامة الفعاليات والأمسيات، ومن أبرزها أمسيتي في مهرجان الشارقة للشِّعر الشعبي 2018 في دورته الرابعة عشرة. * من الذي تجدينه ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ لأنني شاعرة أكتب في كل أغراض الشِّعر، فجميع ما سألت عنه في مرونة قدراتي الشِّعرية والفكرية والأدبية. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ الهاجس هو الفكرة الثابتة، التي تتسلط على النفس، وبقوة إرادتي أطوّع ما في ذهني حسب الغرض بكتاباتي. * أيهما أكثر صدقاً: شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟ الشِّعر تعبير الأحاسيس والمشاعر، ولكل نص حالته حسب تركيبة الأبيات في المعنى المستهدف.. وقد يخلّد نص لشاعر أو شاعرة فيمنحه تصريح العبور لذائقة المتلقي، وينال المصداقية لمن أعجب بهِ حتى بعد مرور عدد من السنين، فالكلمة النابعة من القلب هي التي تفرض نفسها بغض النظر عن قائلها. * ما القصيدة التي لا تزال في الذاكرة؟ قصيدة عن الفراق بعنوان: «مفرق بعيد» بعدها إذنك بالظروف اشتقت له ناويه قربه ولا فيها محيد حبه اللي ساقني من اوله واندفعت وصار لي عهدٍ جديد في عيونه شي صعب استسهله لا نظرته قمت أغرّد بالقصيد من شروق الشمس عند المنزله يا بعد كل الأوادم انت عيد قلبي اللي عاشقك لا تهمله لا تخلّيني على مفرق بعيد جيتك اضرب للغلا كم امثله وابني آمالي على حلمٍ جديد * ما الجديد اللاحق؟ سيأتي في لاحق الأيام، الأفكار عندي في حالة مخاض دائم والحمد لله. * آخر نص كتبته الشاعرة مريم العتيبي؟ نص بعنوان: «قلب وإحساس»: لو كنت اميّز ذي نهاية طريقي كان اعتزلت الناس من قلب وإحساس طيبي غلبني لين جففت ريقي بلعت سم هروجهم مثل الأمواس حتى الصديق اللي من اول صديقي ماعاد له بالقلب ذعذاع نسناس متى الفرح ضوّه علينا يويقي نشعل شموع الحب وندق الأجراس مدري تنام العين .. والا تفيقي بس الاكيد القلب مرهف وحسّاس وأنت الأمل .. انت الحجاج الطليقي ابكتبك شِعر.. وتفاصيل.. وأنفاس * كلمة أخيرة؟ شكراً جزيلاً لكل القائمين على جريدة «الرياض»، وعلى صفحة «الخزامى»، الذين منحوني هذهِ المساحة الأدبية. مريم العتيبي