دشن وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام د. نبيل بن محمد العامودي مساء امس الاثنين، حفل تدشين (المنظومة التقنية للشحن البري)، والذي نظمته هيئة النقل العام بحضور رئيسها، د. رميح بن محمد الرميح، بالرياض. وبدأ تدشين الحفل بجولة وزير النقل على المعرض المصاحب للتدشين، وتعرف خلال المعرض على أدوار بوابة (بيان) وتفعيلها لحقوق صاحب البضاعة بأن يتأكد من وصول بضاعته ومتابعتها.. وحماية (بيان) لحقوق مرسل البضاعة -ومستلمها- وناقلها، كما اطلع خلال الجولة على مميزات بوابة (نقل) ودورها في تيسير الحصول على التراخيص، وبطاقات التشغيل، وتصدير كافة الوثائق وإنهاء الإجراءات، كما اطلع على أدوار منصة (وصل) ومساهمتها في ترسيخ حق المجتمع بأن تكون ممارسة هذا النشاط وفق أعلى معايير السلامة والجودة.. عبر التحقق من نظامية السائق والتزامه باشتراطات لائحة (نقل البضائع ووسطاء الشح وتأجير الشاحنات) من حيث الأوزان، وأوقات التوقف، والمسارات المحددة عبر استخدام خدمة التتبع الإلكتروني AVL. وأكد العامودي خلال كلمته التي ألقاها في الحفل فخره واعتزازه بالدعم اللا محدود لمنظومة النقل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، كما أكد في حديثه حرص هيئة النقل العام على الإسهام في بناء أذرع تقنية يعول عليها مستقبلا، عبر إطلاق بنية تحتية راسخة للحلول الرقمية، مشددا على دور التقنية في تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث تحقيقا لرؤية 2030. وأشاد العامودي بالدور الذي تلعبه التقنية في تسهيل المهمة وتخفيف الضغط على الطرق، وتفعيل مبادرة التحول الرقمي الكفيلة بجوانب استراتيجية وحيوية من بينها الحد من التلوث والتكدس المروري بسبب الحاجة للمراجعة في الدوائر الخدمية. من جانبه، أكد الرميح أن اتساع حجم نشاط النقل البري يتطلب تنظيمه بما يحقق التأثير الإيجابي المباشر على الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن تظافر الجهود كان له أكبر الأثر في تحقيق هذا النجاح الذي يحسب للجميع، وبما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030 بأن تكون المملكة مركزا لوجستيا عالميا. وحول دور هيئة النقل العام كجهة مشرعة ومنظمة لقطاعات النقل البري، والبحري، والسككي في هذا التنظيم التقني، بين الرميح أن الهيئة أدركت أن تنظيم أنشطة نقل متحركة وفي دولة مترامية الأطراف -بل شبه قارة- بحجم بلادنا الغالية (حماها الله).. يتطلب أن يكون هذا التنظيم من خلال حلول تقنية تدعم التواجد الميداني.. بل وتغني عنه في معظم الأحيان.. مستفيدين في ذلك من أهم وأنجح الممارسات الدولية في تنظيم أنشطة النقل. واختتم الرميح بتأكيده على اعتزاز الهيئة بالشراكة الناجحة مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة التي عملت بكل جد واجتهاد حتى ترى هذه المنظومة التقنية النور. إلى ذلك، تابع حضور الحفل عروضا مرئية توضح مزايا (المنظومة التقنية للشحن البري)، ودورها المباشر في اختصار الزمن والجهد في جوانب التسجيل، والترخيص، والتوثيق لمختلف أنشطة النقل في المملكة، ودورها الحيوي في تقليص النفقات والحفاظ على وقت المستفيدين من خدمات هيئة النقل.