قال علماء إنهم توصلوا إلى كشف جديد قد يفسر العلاقة بين السمنة والإصابة بالسرطان، حيثُ أوضح فريق من كلية "ترينتي دبلن" الأيرلندية إن الدهون تعطل عمل خلايا في الجسم مسؤولة عن تدمير الأنسجة السرطانية، وتعتبر السمنة من أكبر مسببات السرطان التي يمكن التغلب عليها في بريطانيا بعد التدخين، وفقا للمركز البريطاني لأبحاث السرطان. وأشار البحثُ إلى أن السمنة المفرطة تتسببُ في حالة واحدة على الأقل من بين 20 إصابة بالسرطان في بريطانيا، وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية "نايتشر إميونولوجي" العلمية، فقد استطاع الفريق البحثي تحديد الطريقة التي تعطل بها الدهون عمل الخلايا التي تواجه السرطان. وركّز الباحثون عن أملهم في التوصل إلى دواء يمكن الاعتماد عليه في تجديد الخلايا القاتلة للسرطان. وقالت الأستاذة الجامعية ليديا لينش إن "مركبا يمكنه منع امتصاص الدهون لدى الخلايا القاتلة للأنسجة السرطانية قد يحقق بعض النفع". وأضافت: "أجرينا تجربة معملية أشارت نتيجتها إلى إمكانية استعادة هذه الخلايا" قدراتها مرة ثانية، نرجح أن فقد الوزن قد يكون طريقة أفضل، وذلك لأنه صحي أكثر بصفة عامة". كما أكّد ليو كارلين من مركز بيتسون البريطاني لأبحاث السرطان، إنه "رغم أننا نعلم أن السمنة تكون سببا في 13 نوعا من السرطان، لا نزال غير قادرين عن فهم العلاقة بينها وبين السرطان"، وأضاف أن "هذه الدراسة تكشف كيف يمكن لجزيئات الدهون منع خلايا من أداء وظيفتها في قتل الأنسجة السرطانية، كما تمدنا الدراسة بسبل للمزيد من التجارب لعلاج جديد".