قبل أيام كتب الأستاذ سعود السويلم رئيس نادي النصر بضع تغريدات يعترض فيها على تعديل مواعيد بعض مباريات النصر وعدم تأجيل مواجهة الفريق أمام الوحدة قبل مواجهة الهلال أسوة بتأجيل مواجهة الهلال أمام أحد؛ ليظن كل مغيب عن المشهد أو من يجهل طبيعة الخطاب النصراوي أنَّ النصر وقع ضحية لظلم وإجحاف من لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ قبل أن يكشف الأخير عبر بيان توضيحي الحقيقة كاملة، ويؤكد أن التعديل جاء بناء على مشاورات ومخاطبات رسمية تمت بين اتحاد القدم وإدارتي الناديين وحسب رغباتهما!. الاحتجاجات النصراوية على كل شيء بدأت هذا الموسم مبكرًا، بل قبل بداية الموسم، بدءًا من جدولة الدوري التي تم تعديلها استجابة للهجمات الصفراء؛ مرورًا بأرضية الملعب والنقل التلفزيوني والإعداد والإخراج والتحكيم الأجنبي والطواقم الإماراتية التي كانت مسؤولة عن تقنية حكم الفيديو، وما زال العمل جاريًا على استعداء المسؤول ضد التقنية بكاملها أملًا باستصدار قرار لإلغاء هذه التقنية التي شكلت إضافة حقيقية للدوري السعودي، وساهمت في تحقيق قدر أكبر من العدالة لجميع الفرق، رغم الأخطاء البسيطة والمتوقعة التي يتم تضخيمها لتشكيل رأي عام في الشارع الرياضي يحشد لصالح إلغاء هذه التقنية الرائعة. من حق رئيس نادي النصر بل ومن واجبه أن يدافع عن حقوق ناديه وأن يسعى لرفع الظلم عنه إن حدث، لكن المرفوض هو إثارة الجماهير وشحنها ضد اتحاد القدم ولجانه عبر افتعال مظلوميات وهمية لمجرد إشغال الشارع النصراوي عن الفشل الإداري كما هو الحال في التعاطي مع ملف المدرب البديل للمقال دانيال كارينيو، والبيان الأخير الذي أصدره اتحاد القدم عن تعديل جدولة بعض مباريات النصر وتأكيده على أنَّ التعديل جاء بناء على طلب النادي وعبر مخاطبات رسمية يؤكد أنَّ الاعتراض على كل شيء على طريقة المحامين في الأفلام والمسلسلات العربية ولعب دور الضحية أصبح هواية نصراوية ثابتة لا تتغير بتغير الإدارات، والأخطر في الموضوع أن يتأثر المسؤولون في اتحاد القدم بهذا الضجيج، وأن يسمحوا له بالتأثير في قراراتهم كما حدث في مراتٍ سابقة، فذهب ضحية لذلك الكثير من اللجان والكوادر والكفاءات!. قصف ** كالوا المدائح للحكم الأردني أدهم مخادمة حين ظلم الهلال في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2017م، واليوم يشكون ويبكون بعد أن اكتووا بنار قراراته، كم في دورات الأيام من عبرة. ** أكثر من جاهر بالشماتة تجاه الهلال مع كل تعثر آسيوي يطالب اتحاد الإعلام الرياضي بمحاسبة الساخرين من خروج فريقه من البطولة العربية. ** تقنية حكم الفيديو (VAR) تهدف لتحقيق أكبر قدرٍ من العدالة التحكيمية وهي إضافة رائعة للدوري السعودي، أتمنى ألا تُلْحقها الهجمات الإعلامية المنظمة بلجنة الرقابة على المنشطات ولجنة توثيق البطولات. ** التفريط بالمدرب التشيلي سييرا كان الخطوة الاتحادية الأولى نحو مؤخرة الترتيب بعد 10 جولات من دوري محمد بن سلمان السعودي للمحترفين، وأخشى ألا يكون رحيل نواف المقيرن هو الحل الذي سينقذ الاتحاد من هذه الورطة التاريخية.