معظمنا كان سعيدًا حين أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في الموسم الماضي عزمه على استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR» في المسابقات السعودية تماشيًا مع التطور الهائل لتوظيف التقنية في عالم كرة القدم وتقليل الأخطاء البشرية المؤثرة التي قد تؤثر على نتيجة المباراة وتمنح المباريات وأحيانًا البطولات لمن لا يستحق، لكن من الواضح مع نهاية الجولة الرابعة أنَّ هناك من لم يعجبه القرار خوفًا من فقدان ميزة تلك الأخطاء البشرية التي كان يقتات عليها، ويجد فيها العون والإنقاذ عند الحاجة لتحقيق بطولة أو النجاة من هبوطٍ محقق. اليوم ومن بين جميع أندية الدوري السعودي هناك حملة إعلامية رسمية وإعلامية وجماهيرية من طرفٍ واحد هو النصر؛ بل وصل الأمر لبعض النصراويين إداريين سابقين ومدربين وإعلاميين إلى المطالبة بإلغاء هذه التقنية والتراجع عن استخدامها في الدوري السعودي؛ مع أنَّ ال»فار» لم تسجل حتى هذه اللحظة أي حالة خطأ بحق الأسد الأصفر الذي يتوعد النصراويون دومًا بنهوضه، لكنهم اليوم يصرخون مذعورين خوفًا عليه من ال»فار»!. اتحاد القدم سبق وأن أعلن أنَّه لا يتأثر بالحملات الإعلامية، لكن الواقع أكد أنه يتأثر بحملاتٍ دون أخرى، وآخر ذلك بيانه الغريب الذي برأ فيه الحكمين الإماراتيين المسؤولين عن إدارة تقنية حكم الفيديو في مباراة التعاون والنصر؛ لكنه أصر على معاقبتهما جبرًا لخواطر النصراويين الغاضبين من إلغاء التقنية للهدف النصراوي المبكر بعد أن أظهرت اللقطة وجود حالة تسلل واضحة، وليته على الأقل ربط استبعاد الحكمين بتجاهلهما لحالة الكوع الذي وجهه البيروفي كريستيان راموس لمهاجم التعاون الكولومبي ليندر تاومبا، والدفع الصريح من النيجيري أحمد موسى مهاجم النصر لتاومبا الذي كان قريبًا من الانفراد بحارس النصر قبل أن تتحول الهجمة إلى هدفٍ أصفر. أرجو هذه المرة أن يكون اتحاد القدم بالفعل محصنًا ضد الحملات الإعلامية، وألا يحدث لتقنية ال»فار» ما حدث لحملات لجنة الرقابة على المنشطات التي أصبحت أثرًا بعد عين بعد أن وقعت ضحية لحملاتٍ إعلامية مشابهة ومن قِبل ذات الأقلام والحسابات والأطراف التي تقود الحملة اليوم ضد هذه التقنية الرائعة التي يتجه العالم بأجمعه لاعتمادها وتعميمها. قصف * أربع جولات مضت ولم يكتمل الهلال في أيٍ منها، بل يزداد عدد المصابين كل جولة، لذلك على الهلاليين أن يعطوا البرتغالي الخبير جورجي جيسوس المزيد من الوقت ليصنع تأثيره ويضع لمساته الفنية على الفريق، كما أنَّ على الجهاز الفني البحث في مسألة الإصابات المتتالية ومسبباتها وعلاجها الذي سيكون بالطبع أسهل من علاج المصابين. * كان من الخطأ إعلان إعارة السوري عمر خربين لنادي بيراميدز المصري منذ الآن، إن كان ولابد من إعارته بقرار فني كان من المفترض تأجيل الإعلان حتى فترة الانتقالات الشتوية حتى لا يخسر الهلال منذ الآن ورقة رابحة ومهمة!. * مازلنا في بداية الدوري لكن ضجيجهم فاق كل التوقعات، اعترضوا على الجدول والطقس والملعب والفار بل لم يسلم منهم حتى تيفو الهلال وفرحة لاعبي الهلال، وسيزداد الضجيج مادام هناك من يتجاوب ويستجيب. Your browser does not support the video tag.