أوصى منتدى الأبحاث التاسع (كيمارك) بالعديد من التوصيات أبرزها تبني أجندة مركزة لتطوير التكنولوجيا الحيوية في مناطق متخصصة ومنتقاة استراتيجيا، وزيادة العدد الإجمالي لجودة التجارب السريرية ونوعيتها في البلد، بما في ذلك كل التجارب المقترحة والأولية من قبل الباحثين وتلك التجارب التي يرعاها قطاع الصناعة. وكذلك تسريع إجراءات التجارب السريرية العالية الجودة في المرحلة الأولى بالتعاون الوثيق مع الجهات التشريعية والتنظيمية والتي تمثلها هيئة الغذاء والدواء السعودية. كما تقدم المملكة العربية السعودية فرصا مميزة وليس لها مثيل لدعم الابتكار في كافة المجالات وخصوصا مجال الصحة العامة. وأوضح المنتدى في إحدى توصياته بما أن الدعم المادي هو مفتاح نجاح التطور المستدام في قطاع التقنية الحيوية في المملكة، فالدولة تقدم فرصا جديدة للتطوير والابتكار، ويهدف كيمارك لاستكشاف هذه الفرص التعاونية لمجموعات التكنولوجيا الحيوية المنسقة والمنظمة في البلاد. وشدد المنتدى على مواصلة البحث عن فرص البحث والتطوير وفرص الابتكار واستكشافها بالشراكة مع مؤسسات البحث والتطوير الأخرى متكئين على القدرات الفريدة لهذه المؤسسات، كما سيتم بذل جهود إضافية لضمان استمرار نمو القدرات العلمية. تجدرالإشارة أن المنتدى اختتم أعماله مساء الأربعاء، وبتنظيم من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) وحظي برعاية من وزير الحرس الوطني سمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، تحت شعار «تحقيق رؤية المملكة من خلال البحث الطبي»، بمشاركة آلاف الباحثين وتقديم أكثر من 600 ورقة علمية وبحث طبي. كما تم تكريم الحاصلين على جائزة الشؤون الصحية بفرعيها الأبحاث الأساسية والأبحاث الطبية السريرية، وكذلك الفائزون بجائزة الابتكار العلمي والفائزون بجائزة الملصلقات. وفي السياق نفسه ذكر الدكتور أحمد العسكر أن كيمارك تبنى مشروع الدراسات السريرية وهي الدراسات التي تبحث أمان وفاعلية العلاجات الجديدة على الإنسان وذلك بعد نجاحها في التجارب المخبرية وفي التجارب على حيوانات التجارب، حيث إن كيمارك يتصدر قائمة مراكز الأبحاث في المملكة من ناحية استقطاب الدراسات السريرية العالمية والتي يفوق الاستثمار عليها عالميا 120 مليار دولار سنويا ويحصل فيها 1،5 مليون مريض على أدوية حديثة مجانا، كما يسعى كيمارك أن يقود هذه المشروع مع المراكز الصحية البحثية الأخرى في المملكة لتتمكن المملكة بالاستحواذ على 1 في المئة من هذا الاستثمار العالمي، حيث يتوقع أن ينتج من هذه المشاركة عائد مالي تبلغ قيمته 300 مليون دولار للمملكة مع خلق ما يقارب ال 4 آلاف وظيفة والأهم من ذلك سيحظى 10 آلاف مريض سنويا بالحصول على أدوية جديدة مجانا وتسبق طرحها في السوق ب 10 سنوات تقريبا، وسيؤدي ذلك أيضا إلى انخفاض الحاجة إلى السفر للعلاج بالخارج، حيث خلال الخمس سنوات الماضية أقر المركز 180 دراسة سريرية بعضها عالمية وبقيادة كيمارك.