تعد محافظة طريف من أهم محافظات شمال المملكة وذلك لما تتمتع به من مزايا جغرافية وثقافية وسياحية واقتصادية، حيث تعد المحافظة إحدى بوابات الوطن مع الدول المجاورة إضافة إلى أنها تعد مقصداً سياحياً للراغبين في التعرف على تراثها وموروثها الذي يضرب بجذوره في أعماق الزمن. ومما زاد من أهمية ومكانة محافظة طريف وجود المشروع العملاق والمدينة الاقتصادية الكبيرة مدينة وعد الشمال التي حولت المحافظة إلى بقعة اقتصادية كبيرة وذلك لما تحمله هذه المدينة من آمال وطموحات. لأجل هذه الأسباب مجتمعة وأكثر من ذلك تعالت الأصوات بعودة مطار طريف إلى سابق عهده مطاراً دولياً وليس التوقف فقط عند حد الرحلات الداخلية. العديد من الشخصيات الاقتصادية تحدثوا حول هذا الأمر ووجود حالة ملحة لجود رحلات دولية بمطار طريف لأهمية ومكانة المحافظة بين محافظات الشمال، مؤكدين أن تحويل مطار طريف إلى مطار دولي سيفتح بلا شك المجال أمام العديد من الشركات بقصد التوسع في أنشطتها بالمحافظة بما يعني توفير العديد من الوظائف لأبناء الوطن مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني. وأضافوا: أنه قبل خمس سنوات تقريباً سادت حالة من الاستبشار والفرح بعد أن أقرت هيئة الطيران الملكي إنشاء مدرج رئيس run way في مطار طريف وكذلك إقرار توسعة للمطار بإنشاء صالة ملكية داخلية وفق مواصفات دولية يتم استقبال كبار الزوار والشخصيات فيها، إلا أن هذه الأماني ذهبت أدراج الرياح ولم يتحقق ما تمناه أبناء طريف. واستطرد عدد من الأهالي بأنهم يعانون في رحلاتهم الدولية حيث يضطرون إلى التوجه إلى مناطق أخرى مثل الرياض أو إلى مطار جدة مثلاً للسفر منها دولياً بما يكلفهم عناءً شديداً ووقتاً طويلاً، مطالبين بجعل المطار مطاراً دولياً لتخفيف هذا العناء والنظر إلى الأمر بنظرة مستقبلية وبأبعاده الاقتصادية التي ستؤدي بلا شك في إحداث طفرة تنموية للمنطقة عامة ومحافظة طريف بصورة خاصة.