أصبح السفر إلى "دبي" بالنسبة إلى أهالي منطقة تبوك أسرع وأقرب من السفر إلى محافظة الوجه التي تتبع للمنطقة نفسها وتبتعد عنها 330 كلم فقط، وذلك بعد أن أطلقت إحدى شركات الطيران خطا مباشرا بين تبوكودبي، فيما توقفت الرحلات الجوية بين مطار تبوك والوجه، واضطرار المسافر للسفر عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي للوصول للمحافظة. وفي الوقت الذي تذمر فيه أهالي محافظة الوجه من قلة الرحلات المجدولة في مطار الوجه، حيث إن الرحلات الموجودة حالياً اقتصرت على مطار الملك عبدالعزيز بجدة فقط، ألقت هيئة الطيران المدني، عبر مصدر مسؤول يتبع لها، باللائمة على الخطوط السعودية، مبينة أنها تسببت في قلة المردود الاقتصادي لمطار الوجه. وكانت الخطوط السعودية قد قامت بإلغاء رحلات تبوك والمدينة والرياض من مطار الوجه، فيما طالب عدد من مواطني المحافظة خلال حديثهم ل"الوطن" بإعادة تلك الرحلات الملغاة لما لها من أهمية بالغة في الحركة التجارية والسياحية للمحافظة، وكذلك زيادة التواصل الاجتماعي مع المناطق الأخرى، مؤكدين على أن أغلب الطلاب والمرضى وكبار السن يعانون الأمرين بسبب إلغاء هذه الرحلات. وذكر المواطن أحمد خليل بأنه يعاني من نقل ابنته التي تدرس في جامعة تبوك، مشيراً إلى أنه يقوم بإيصالها ذهاباً وإيابا عن طريق البر، ويتكبد عناء السفر بالسيارة. كما أوضح المواطن عبدالناصر غبان أنه فقد أحد أبنائه كان يدرس في جامعة تبوك بسبب حادث مروري بعدما كان مقبلاً من تبوك براً. فيما أشار المواطن فتحي الشريف إلى أن الرحلات في السابق كانت بصفة مستمرة لكثير من الوجهات، مبيناً أنه كان يرافق أباه في المطار حيث كان يعمل مديراً للجمارك آنذاك 1385، متسائلاً لماذا تم تقليص الرحلات رغم أن المحافظة تشهد طفرة سكانية وحضارية.