أكد عدد من المحللين الماليين أن الاستثمار في صناديق الريت العقارية يعد أفضل خيار للمستثمرين غير الملمين بأسواق العقارات ولديهم رغبة للاستثمار فيه، إذ تدار تلك الصناديق من قبل محترفين متخصصين في المجال العقاري لديهم الخبرة اللازمة لإدارة العقارات وتشغيلها، كما أشاروا إلى أن عدم السماح لصناديق الريت بالاستثمار في الأراضي البيضاء وإلزامها بأن يكون 75 % من قيمة أصول عقاراتها صالح للإيجار يضمن بشكل كبير تدفق عوائد مناسبة للمستثمرين بمخاطر أقل، وفي ظل ما تمر به المملكة ودول منطقة الخليج العربي من حراك في قطاعات الإسكان والفندقة والمنتجعات الترفيهية، تشكل صناديق الريت استثماراً ملائماً للمستثمر الراغب في استثمار ضخم بمبلغ صغير. وقال رئيس شركة الجوهر للاستثمار، عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، ل "الرياض" خالد الجوهر، إن فكرة صناديق الريت في حقيقتها تصنف ضمن أفضل الفرص الاستثمارية المتوفرة للراغبين في الاستثمار العقاري وهناك مقولة متعارف عليها في أوساط المتداولين بالسوق تحمل دلالة كبيرة على ذلك وهي (محفظة ما فيها عقار سيبك منها)، ولكن الاستثمار في تلك الصناديق يتطلب من المستثمر البحث عن أمرين هما مصداقية المستثمر الرئيس، وفحص المنتج الموجود ومستقبله تفادياً للسلبيات التي حدثت في بداية ظهور الصناديق. وأشار خالد الجوهر، إلى أن الاستثمار العقاري، كان هو السبب الرئيس في ظهور الثروات بين مواطني دول مجلس الخليج العربي، وما زالت النظرة إلى العقار كوسيلة للثراء متوارثة من الجيل السابق إلى الجيل الحالي ولذلك فإن الصناديق تتيح للشباب الذي لا يملك أموالا كافية للعمل كمطور عقاري أن يستثمر كمشارك في التطوير، ومع أن الأسواق العقارية في المملكة والمنطقة تشهد خلال هذه الفترة نوعاً من الهدوء نتيجة لأسعار العقار المرتفعة إلا أن حدوث التصحيح المتوقع سيعيد زخم العقار في مختلف أسواق الخليج. بدوره قال رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة جدة، محمد حسن ربيع النفيعي، إن صناديق الريت العقارية تعتبر وسيلة مثلى للمستثمرين الراغبين في جني عوائد على أجل طويل، ولكن من المهم جداً للمستثمر فيها التأكد بأن المقيمين القائمين على تقييم العقارات فيها هم مكاتب ذات خبرة ودراية، وهذا شيء أصبح ملموساً نتيجة لجهود هيئة سوق المال وضوابطها المتشددة في هذا الجانب. وبين محمد النفيعي، أن الاستثمار العقاري والذي يعد مصدر الثروة الأول بالنسبة لمواطني المملكة والدول المجاورة ما زال يحتفظ بجاذبيته والمثل يقول (العقار يمرض ولا يموت)، وعبر صناديق الريت أصبح متاحاً للشخص الذي يملك مبلغاً بسيطاً لا يستطيع شراء عقار أن يستثمر عقارياً عبر الصناديق وبدلاً من تجميد ذلك المبلغ يجني أرباحاً، ولديه ضمانات كثيرة على قدرة التخارج في الوقت الذي يريد. محمد حسن النفيعي