عدد محللون في أسواق المال ورؤساء شركات استثمارية 5 محفزات تجذب المستثمرين للاستثمار في «صناديق الريت» العقارية، وهي: (عوائد مرتفعة، فرص استثمارية مغرية، الشفافية، خيارات استثمارية متنوعة ومتخصصة، ومدرجة في السوق المالية)، مؤكدين أنها تمثل طوق نجاة من الركود الذي يضرب بالسوق العقاري، لأنها تحقق عوائد مرتفعة تصل إلى 7% ، ويغطى الاكتتاب فيها (10) أضعاف. و»صناديق الريت»، عبارة عن صناديق تستثمر في الفرص العقارية المتنوعة والمتخصصة، المدرة للدخل المنتظم، ويقدر حجم استثماراتها بحوالي (3) مليارات ريال، وأن عدد تلك الصناديق النظامية المدرجة في سوق الأسهم السعودي (5) صناديق، وهي: «الرياض ريت، والجزيرة ريت، وجدوى ريت الحرمين، وتعليم ريت، والمعذر ريت». السعدون: عوائدها مرتفعة وتخضع للمراقبة قال الدكتور بندر منصور السعدون -نائب الرئيس والعضو المنتدب للشركة الخليجية القابضة: «إن الاستثمار في «صناديق الريت» جذب المستثمرين، لمضمونيتها وارتفاع عوائدها، وأنها تخضع لمراقبة هيئة سوق المال، فضلا عن أن تغطية الاكتتابات فيها يصل إلى أضعاف، وخلال مدة قصيرة تصل إلى إسبوع، بالإضافة إلى ارتفاع عوائدها التي تصل إلى 8%». وأضاف: «إن تلك الصناديق تستثمر وتشتري في فرص استثمارية عقارية مغرية، تتسم بالشفافية، والوضوح، ومضمونة، وتتيح خيارات استثمارية متنوعة ومتخصصة ونوعية». وقدر السعدون أن نسبة تحول الاستثمار من (الصناديق التقليدية) إلى (صناديق الريت) ارتفعت وزاد الإقبال عليها بنسبة كبيرة، مشيرًا إلى وجود خمس صناديق نظامية مدرجة في سوق الأسهم السعودي، يقدر حجم الاستثمارات فيها بحوالى (3) مليارات ريال. ويخالف آراء بعض المحللين الذين يرون أن المستثمرين يتحوطون من الاستثمار بتلك الصناديق، لأنهم يعتقدون أنها تقوم على أساس تجربة جديدة في السوق السعودي، مؤكدا أنها محل ثقة. وقال: «المشروعات في هذه الصناديق تدر عوائد استثمارية كبيرة، وإن حدوث أي تراجع أو انهيار في السوق العقاري لن يشكل خطرًا على رأس المال، فحدوث أي تراجع قوي لن يخفض منها إلا نسبة بسيطة تصل 2%». العمران: صناديق استثمار مفتوحة توفر دخلًا منتظمًا بيَّن محمد فهد العمران، الرئيس التنفيذي في أماك للاستثمارات أن «الريت» تتميز بأنها صناديق استثمار مفتوحة مدرجة في السوق المالية (تداول) مما يعني توفر السيولة، وأنها تستثمر في العقارات المدرة للدخل المنتظم كالإيجارات. مما يعني توفير دخل منتظم يتم دفعه دوريًا لمالكي وحدات تلك الصناديق. وأشار إلى أن حجم الأموال المستثمرة فيها إجمالاً بالسعر السوقي تصل إلى (3) مليارات ريال تعطي عائدًا يتراوح ما بين 4% و7% سنويًا بالأسعار السوقية الحالية، لافتًا إلى أن هناك خمسة صناديق مدرجة في السوق حتى الآن، وتصل التغطية في الاكتتاب في هذه الصناديق (10) أضعاف، مقارنة ببعض الصناديق الأخرى التي يصل فيها الاكتتاب إلى مرتين أو ثلاثة مرات فقط، مما يسهم في زيادة إقبال المستثمرين عليها. العنقري: 90 % عوائد سنوية أوضح محمد العنقري -محلل في أسواق المال- أن «صناديق ريت» عبارة عن صناديق تستثمر بعقارات مؤجرة، وتحقق وتوزع عوائد سنوية تصل إلى 90% من الأرباح المحصلة حسب النظام، وتحقق فرصًا استثمارية أفضل من صناديق التطوير العقاري المرخصة الأخرى، لأنها مدرجة في السوق ولها أصول، وعوائد، وتغطي شريحة أوسع من المستثمرين، وستستمر في التوسع مستقبلاً، مؤكدًا أن فكرة الاستثمار في هذه الصناديق جاذبة، لأنها تستثمر باستثمارات ضخمة لا يمكن بمبالغ مالية بسيطة أن تستثمر بها إلا من خلالها. وأرجع العنقري ارتفاع الإقبال للاستثمار في هذه الصناديق مع العلم أنها جديدة، لسببين: الأول أنها تستثمر باستثمارات عقارية رئيسة، والثاني أنها تحقق عوائد مجزية. وأضاف: إنه سيتم التوسع للاستثمار في هذه الصناديق لطرح فرص أفضل، ومضمونيتها، لأنها لا تطرح للاستثمار إلا بشرط تحقيق عوائد معروفة، وتطرح بنسب الإصدار، ومتنوعة من نسبة الأصول، وتختلف عن أي صناديق أخرى بهدف جذب المستثمرين، ولذلك فإن حجم الإقبال يفوق الحجم المطلوب بنسب عالية، لأنها تدار بمنهجية عالية، وهذا هو المطلوب لتعزيز السوق المالية من ناحية الاستثمار المؤسسي بفكرة التنوع، وتساعد في تنويع الأموال لجذب المستثمرين. السماري: يوجد حذر لدى بعض المستثمرين لغياب الرؤية الواضحة قال عبدالرحمن السماري -محلل في أسواق المال-: «إن هناك حذرًا من قبل بعض المستثمرين للاستثمار فيما يعرف ب»صناديق ريت»، لغياب الرؤية الواضحة، لعدم اكتمال ظهور النتائج الماليه لها، والتي يستغرق ظهورها دورة كاملة محددة مع بداية العام المقبل 2018 . فهؤلاء المستثمرون يعتقدون أن هذه الصناديق تتحوط لملاك العقارات والمستثمرين في قطاع العقار وتجنبهم الخسائر، وأنها طوق نجاة لهم، بعد أن أصاب بعضهم شعور بأن سوق العقار ربما يستمر في الركود، بل إن بعضهم يتخوف من حدوث انهيار له، ويرون أن هذه الصناديق تجنبهم مخاطر تلك الهزات العقارية، لذلك ينظر كثير من المستثمرين أن التروي قبل الدخول بالاستثمار في هذا النوع من الصناديق حتى يتبين لهم الصورة الكاملة بظهور النتائج وصرف الأرباح». وأيد السماري من يرون أن التحوُّط مطلوب حتى يثبت العكس، فالحذر من الدخول بتلك الصناديق تكون بسبب حداثتها في سوق الأسهم السعودي، وقلة الخبرات التي تديرها، وتستثمر بتلك الصناديق، كما أن معظم المستثمرين الذين دخلوا بتلك الصناديق لم تصرف لهم الأرباح، فأغلبية المستثمرين الذين يدخلون في هذه الصناديق هم من فئة الذين يقتنصون الفرص الاستثمارية السريعة من الذين يقومون بعمليات بيع الاكتتابات والإدراجات، ويحصلون على الفرق بين سعر الاكتتاب والإدراج.