طالب رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعدم الصمت على جرائم الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران في الحديدة والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية وتحويل المستشفيات والأحياء السكنية إلى ثكنات عسكرية. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن المسؤول اليمني جدد خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فرانس راوخنشتاين والوفد المرافق له، حرص الحكومة على سلامة المدنيين في كل مناطق اليمن وخاصة في المناطق التي يحتدم فيها القتال. ودعا رئيس الوزراء اليمني، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الضغط على مليشيا الحوثي بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسرياً، مؤكداً على دعم الحكومة اليمنية لكل مهام الصليب الأحمر بما من شأنه إنجاح مهامها في خدمة المتضررين من الحرب. من جهته، أعرب وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أمله في أن يحل السلام باليمن في أقرب وقت. ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية بمقتل 118 حوثياً في مواجهات مع الجيش الوطني اليمني وغارات التحالف العربي في جبهات مختلفة بمحافظة الحديدة. وقالت المصادر الطبية: "مستشفى العلفي في الحديدة استقبل قرابة 60 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما نقلت الميليشيا 18 قتيلاً ممن لقوا حتفهم في المواجهات في مديرية التحيتا وزبيد إلى مستشفى باجل الريفي". وأكدت المصادر العسكرية قيام الميليشيات الحوثية بنقل 40 قتيلا إلى صنعاء معظمهم تعرضوا لقصف جوي من مقاتلات التحالف العربي. وكان الجيش اليمني خاض مواجهات عنيفة على الطريق الساحلي غربي المدينة وكذلك في محيط جامعة الحديدة وحي الربصة، واستطاع السيطرة على عدد من المواقع والمباني التي كان يتحصن فيها الانقلابيون و قناصاتهم. واستخدمت في المعارك مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات. فيما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع وتحصينات وثكنات للانقلابيين، وقامت طائرات الأباتشي بملاحقة عناصرهم في عدد من الشوارع، وقناصاتهم في بعض المباني. وقصفت مقاتلات التحالف أيضاً تعزيزات للانقلابيين في مناطق متفرقة كانت في طريقها إلى الجبهة الشمالية الشرقية من المدينة. كما شن الجيش هجوماً مباغتاً مساء الاحد استهدف الحوثيين المتحصنين في بعض المباني في محيط مستشفى 22 مايو في شارع صنعاء باتجاه وسط المدينة، وقالت مصادر في الجيش أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأسر آخرين بينهم قناصة كانوا يتحصنون في أحد المباني المرتفعة. الجيش يستعيد حصن الحقب التاريخي.. ومصرع أكثر من 100 حوثي في جبهات القتال وقامت ميليشيا الحوثي الأحد بتفجير أعلى مبنى في المدينة بعد ساعات من دحرها منه. ولجأ الانقلابيون إلى تفخيخ الشوارع والمباني والمستشفيات والمنازل وحتى المساجد والمصانع وتفجيرها عن بعد في أعقاب دحرهم منها؛ وهو ما يعكس ما وصلت إليه من يأس عقب الانكسارات التي تتعرض لها في مدينة الحديدة، كما أن تفخيخ المباني هو سلوك دأب عليه الحوثيين في كل المناطق التي يتم دحرهم منها. هذا وعثر الجيش الوطني على معمل لتجهيز الألغام والعبوات الناسفة للمليشيات الحوثية داخل مباني سكنية بالحديدة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وفي صعدة، أحرز الجيش اليمني، تقدماً ميدانياً جديداً في مديريتي باقم وكتاف. وقال مصدر عسكري يمني: "وحدات من الجيش اليمني فرضت سيطرتها على جبال الهده الإستراتيجي وعدد من التباب المجاورة له في مديرية باقم". وقال قائد لواء العاصفة العميد خالد معروف: "قوات من اللواء تمكنت من اقتحام الجبل من ثلاثة محاور حيث تمت محاصرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران التي لاذت عقب ذلك بالفرار". وأسفرت المعارك، بحسب موقع /سبتمبر نت/ التابع للقوات المسلحة اليمنية، التي تشارك فيها طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيا الحوثية واغتنام أسلحة من بينها رشاشا من عيار 12 سبعة. وفي مديرية كتاف أحكمت قوات من الجيش اليمني، سيطرتها على سلاسل جبلية عقب معارك ضارية ضد المليشيا. وذكرت المصادر أن السلاسل الجبلية المحررة مطلة على جبال العاشة ووداي الغول باتجاه مركز مديرية كتاف البقع شمال صعده. كما أعلن الجيش اليمني استعادته حصن الحقب التاريخي في مديرية دمت، شمالي محافظة الضالع، بعد معارك مع المليشيا. وقال مصدر عسكري بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "استعادة الحصن تم عقب عملية نوعية لوحدات من الجيش اليمني، نفذها من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة دمت، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا وتدمير تعزيزات عسكرية واجبرت ما تبقى منهم على الفرار". من جهة أخرى داهمت قوات من الشرطة العسكرية أماكن مشبوهة في بيت اليزيدي تمكنوا خلالها من القاء القبض على قيادي حوثي وأسلحة خفيفة ومتوسطة إلى جواره. من جانب آخر، أفادت مصادر يمنية بالعاصمة صنعاء أن ميليشيات الحوثي، شددت من إجراءاتها الأمنية وفرضت حراسة مشددة على بعض الشخصيات، عقب نجاح وزير الإعلام في حكومة الانقلاب عبدالسلام جابر، من الانشقاق عن الحوثيين ومغادرة صنعاء والوصول إلى الرياض. وقالت المصادر أن الحوثيين فرضوا رقابة وإجراءات غير مسبوقة على الوزارء والمسؤولين الذين لا ينتسبون للحوثي وأسرته أو المقربين منهم خشية من انشقاقهم والتحاقهم بالحكومة الشرعية. وأشارت المصادر إلى قيام قيادات الحوثي في صنعاء باستدعاء بعض الوزراء والمسؤولين الذين لا يثقون بهم وتدور حولهم شكوك بإمكانية انشقاقهم وخروجهم من صنعاء، بعد إدراكهم بأن سفينة الحوثي تتجه نحو الغرق.