أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومعارك في محافظة الحديدة، حيث تم تدمير مركبتين عسكريتين في محاولة تسلل فاشلة نفذتها المليشيات في مديرية حيس بالمحافظة، كما سقط قتلى وجرحى في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع واليات للحوثيين في مدينة الحديدة وفي مديرية الدريهمي، وقالت مصادر ميدانية ان قوات التحالف قصفت تحصينات الانقلابيين في السواحل الجنوبية لمدينة الحديدة. وأحرزت القوات الشرعية تقدما جنوب مدينة الحديدة، يأتي ذلك فيما أعلن محافظ الحديدة ان مساعي الاممالمتحدة لإقناع الحوثيين بتسليم المدينة دون قتال قد فشلت. ولقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من مليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم وجرح آخرون، بنيران القوات الشرعية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، وأكد مصدر عسكري أن معارك عنيفة اندلعت إثر محاولة مجموعة من عناصر المليشيات التسلل إلى مواقع الجيش، وقصفت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات الحوثيين في مواقع متفرقة، وأسفر القصف عن خسائر كبيرة في صفوف المليشيات. وتمكنت قوات الشرعية من استعادة السيطرة على جبل بوانة، المطل على وادي خب بمحافظة الجوف، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين الحوثيين. ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومليشيات الحوثي في جبهات الصياحي وحذران وتباب موكنة بتعز. وقُتل 12 من عناصر مليشيا الحوثي وأصيب أخرين، خلال مواجهات مع قوات الشرعية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، كما سقط قتلى وجرحى من الانقلابيين إثر معارك في منطقة قيفه بالبيضاء. ودارت مواجهات مماثلة في جبهة يعيس بالضالع وفي نهم شرق صنعاء إثر هجمات للإنقلابيين. من جهة أخرى، توفي الصحفي والناشط السياسي أنور الركن بعد يومين من خروجه من سجون مليشيا الحوثي وتدهور حالته الصحية جراء التعذيب الذي تعرض له في سجونها في الحوبان شرقي تعز. واختطفت ميليشيات الحوثي أنور الركن منذ سنة من منطقة الحوبان، بعد عثورها على بطاقة صحفية، أثناء سفره من منطقة الراهدة جنوبي تعز. وتعرض الركن لتعذيب جسدي ونفسي في سجون الحوثيين، الذين أفرجوا عنه بعد أن ساءت حالته الصحية، ورفضها معالجته. وبحسب إحصائيات حقوقية توفي أكثر من 120 مختطفاً جراء التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية قبل أكثر من ثلاثة أعوام. من ناحية اخرى كشفت مصادر حقوقية في العاصمة اليمنية صنعاء للرياض أن إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر قرار سحب 71 من موظفيه في اليمن جاء على خلفية تصاعد المضايقات والتهديدات والمخاطر الأمنية والتدخل في أعمال وأنشطة اللجنة من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية . وأفادت المصادر أن الصليب الأحمر اضطر لسحب العشرات من موظفيه في اليمن بعد التهديد المباشر الذي وجهه زعيم المليشيا الإيرانية عبد الملك الحوثي ضد المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن . وقال الحوثي في خطابه الأخير إن العديد من المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن لديها "أهداف مشبوهة" وباتت الدورات والأنشطة التعبوية الحوثية تمارس تحريض واسع ضد المنظمات الدولية وتعتبرها أذرع "أمريكية واسرائيلية" الأمر الذي أثار مخاوف العاملين في المنظمات ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لما يستبطنه من تهديد يعرض العاملين فيها لمخاطر حقيقية . وأوضحت المصادر الحقوقية الخاصة إن تهديد عبد الملك الحوثي الأخير للمنظمات الأجنبية العاملة في اليمن كان موجهاً للصليب الأحمر الدولي، لافتةً إلى أن بيان الصليب حول سحب موظفيه من اليمن يؤكد أنه وصل مع مليشيا الحوثي الإنقلابية إلى طريق مسدود . وأكدت المصادر ل"الرياض" إن الصليب الأحمر الدولي يتلقى تهديدات وضغوطات حوثية كبيرة ومستمرة في صنعاء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا الإيرانية، وأشارت إلى أن مطالب ميليشيا الحوثي من المنظمات الإنسانية الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية لم تتوقف وتضاعفت بشكل كبير، بالإضافة إلى أن التدخلات الحوثية في أعمال وتحركات الصليب زادت عن حدها وأصبح عاجز عن التحرك والعمل وغير قادر على تلبية رغبات ومطالب مليشيا الحوثية المتزايدة. Your browser does not support the video tag.