العالم كله تحدث في الأسبوعين الأخيرين عن جمال خاشقجي، فاستنهضت الأزمات المفتعلة من أجل رصد المكائد لهذه الأم الحنونة "المملكة" من دول كانت تسن عداوة وتتاجر في صحفها وإعلامها وقنواتها وحتى عبر أثيرها المنتقل في السوشيال ميديا وعلى مدار 24 ساعة أصبحوا يستعرضون خبثهم بالحديث عن قضية خاشقجي وكأنهم يريدون إزهاق ثقة العالم العربي بنا، ولكن لم تنجح محاولات استغلال قضية خاشقجي التي وقعت نتيجة مشاجرة بين السعوديين أنفسهم وحدث شيء لم يكن مقصودًا في أراضٍ سعودية بقنصلية في تركيا، فما شأن بعض الدول في عرقلة حروف دولة ورموز شؤون المملكة، القضية يحلها ملكها ملك المملكة العربية السعودية، ولكن سلطة قطر مازالت تعبث في أصغر الأمور لأي دولة من دول التحالف الأربع التي نظفت أراضيها من إرهاب الإخوان. ما تقوم به مؤخراً بعض الدول هو استمالة المعارضين السعوديين بعد إغرائهم بالأموال للرقص مع ضيوفهم المرتزقة عبر شاشاتهم الفضائية، ولكنها تتبنى الأكاذيب تمريراً لمؤامراتهم وتأتي بمعارض طفح كذبه وثقل لسانه بشتائمه وحقده على المملكة وما حدث مع معارضين كثر كان مجرد استحمارٍ وتوجيبٍ لحقدهم الكامن ومع ذلك كله فشلت. إن مملكتنا مملكة عدل، وملكنا يقيم الحكم فيها بالحزم والعدل، وإقالة كل من تسبب في حادثة جمال خاشقجي من دون قصد وتقديمهم للقضاء. والأمير محمد بن سلمان يطبق ما تعلم من أبيه وجده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. الذي جن جنون أعدائه ولا شيء يهز المملكة؛ فتنازل أسرة خاشقجي عن قضية أبيهم يُطفئُ الإساءات والاتهامات الكاذبة الواردة من كل العالم، وتعزية الملك سلمان وولي عهده لأسرة خاشقجي تخرس جميع الأفواه. فلتحيا هذه المملكة ما دام شعبها يثق في قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.