تعرض "أبناء السعودية" ممن تصدوا بكل فخر لموجات هجومية إلكترونية متلاحقة وممنهجة ضد بلادنا لهجوم في مواقع التواصل الإجتماعي، وإلى تشكيك إعلام دولي "محترف" في قبض قيمة ترويج الأكاذيب والإفتراءات، وإعلام إقليمي "منحرف" كالشيطان انتهج التزوير والتدليس وممارسة الانتهاكات المهنية بأرخص العملات، إضافة إلى تكالب قطيع من المرتزقة الإعلاميين والسياسيين ورعاعهم الساقطين ممن تعددت بلدانهم واجتمعت كراهيتهم وأحقادهم، معبرين عمّا يحملون من ترسبات "قومجية" في نفوسهم تجاه السعودية وقادتها وشعبها، متلفظين بأبشع العبارات المسيئة في "فعل" لا يعكس إلا فجورهم بالخصومة ويكشف عن أخلاقياتهم الذميمة، فهؤلاء ومنذ سنوات طويلة ونحن نشهد تهاوي وتردي لغتهم الهابطة، واهتراء ضمائرهم الفاسدة وتلاشي مبادئهم وإنحسار شعاراتهم البائدة، وهو أمر لا أظنه غائباً عن أحدنا إلا إذا كان "أعمى بصيرة" أو أن عقليته ساذجة. لكن ما هو جديد في الأمر انضمام "مهاترين جدد" حسبناهم أصدقاءً لنا وأكثر معرفة بنا من عدونا، وإذ بهم غارقين في الإنكار وجحدان كل جميل قدمته بلادنا لهم طوال تاريخ مسيرتهم المهنية في منصاتنا الإعلامية وزوايا صحفنا الدولية، وهي حقيقية مؤسفة انفطر فيها قلب المروءة من انقلاب مواقفهم وظهور حقيقتهم المشينة، لكنها في الجانب الآخر مفرحة لنا كسعوديين كي نستطيع أن نميز بين من يحمل لنا مشاعر محبة وحقيقية ومن كان يتخفى خلف دونية روحه الاستغلالية، في زمن كثر فيه المتلونون وبائعو الضمير، كما علينا أيضاً ألا نستغرب ممن يقفزون "فجأة" وبلا سابق إنذار على سطح سفينتنا المبحرة لتمزيق أشرعتها وتكسير مجاديف بحارتها وتشتيت رياح همتها ومعنوياتها؛ لتعطيل مسار ربانها نحو مرسى مستقبلها ومستقبل أجيالها القادمة بعون الله. كما عليهم معرفة أنه لن يهنأ للسعوديين بال حتى يسقطوا ما تبقى من مشروع عدوهم الشيطاني والذي يستهدف وحدتهم ومقدراتهم ومكتسباتهم، وسيكون غالبية الشعب السعودي في انتظارهم على الثغور، أكانت ساحات قتال أو مواقع تواصل اجتماعي أو منصات إعلامية واجتماعية أو في أي مكان يظنون أنه ثغرة يستطيعون النفاذ منه لوطننا الغالي، وكما تصدى بواسلنا للسلاح بالسلاح سيتصدى شعبنا للكلمة بالكلمة وسنسقط حجتهم بالحجة، وشتيمتهم بالترفع، وكذبهم بالحقيقة، وافتراءاتهم بالنزاهة، وانحطاطهم بالسمو، وجهلهم بالوعي، فساحات الرأي العام اليوم ساحات معارك معنوية وفكرية، وقد عجز فيها أعداؤنا عن تحقيق أي اختراقات أو انتصارات تذكر بفضل من الله، ومن ثم جهود وصلابة وصمود "أبناء السعودية الكرام" في وجه هذه الحملات الشرسة والتي طالت بلادنا وقادتنا طوال سنوات.. Your browser does not support the video tag.