تتجه مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية لفرض منافسة قوية جديدة على خارطة العالم الصناعي مستندة على أسس ومفاهيم استثمارية تجارية عالمية جديدة خلاقة غير مسبوقة في المنطقة ومن شأنها إحداث نقلة نوعية هائلة لسلاسل إمدادات التجارة العالمية وذلك بعد أن نجحت جازان الصناعية، بموقعها الاستراتيجي الساحلي جنوبالبحر الأحمر في منطقة مرور تمثل العصب للتجارة العالمية والمحور في التقاء تجارة القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا ومرونة التجارة للأميركتين، في جذب اهتمام الصين بقوتها الصناعية والاقتصادية نحو جازان الصناعية لمشاركتها في مشروع المبادرة الصينية العالمية التاريخية العملاقة "الحزام والطريق". وقررت الصين أن تكون مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية أحد أهم الركائز الرئيسة والمحطات الاستراتيجية ذات الثقل على طريق الحرير لتكون البوابة الصناعية التجارية الاستثمارية الكبرى الجديدة لتجارة الصين العالمية والتي على أساسها تم تأسيس شركة طريق الحرير السعودية للخدمات الصناعية والتي تستهدف تحفيز الاستثمارات المشتركة والملكية المنفردة بين الشركات الصينية والسعودية وتعزيز القدرات الاقتصادية وتنمية الموارد واستثمار كافة الإمكانات بمنطقة جازان لتكون أكبر منصة متطورة للعلاقات التجارية المتينة بين المملكة والصين وتحقيق جذب أكبر للاستثمارات الصينية للمشاركة والتحالف في مختلف القطاعات الصناعية وخدماتها في جازان الصناعية . ونوه م. عبدالله بن إبراهيم السعدان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال رعايته حفل اللقاء السعودي الصيني للأعمال الذي أقيم الأربعاء في مقر رئاسة الهيئة الملكية بالرياض بقوة الشراكة السعودية الصينية التي بنيت على المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، مشيراً وقوع مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية بمحاذاة مسار مبادرة الحزام والطريق البحري التي ستكون بوابة للأسواق العالمية، مثمناً تأسيس شركة طريق الحرير السعودية للخدمات الصناعية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية بالشراكة بين الهيئة الملكية وشركة "أرامكو" السعودية وشركة صينية عملاقة تمثل مقاطعتين في الصين لاستقطاب أكبر وأنجح الاستثمارات. وتضمن الحوار استعراض إنجازات الهيئة الملكية التي تحققت نظير تعاون بناء مع شركائها من القطاعين العام والخاص ومستثمرين من مختلف دول العالم في ظل مضي الهيئة الملكية قدماً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ليستمر دورها كمساهم رئيس في الناتج المحلي وحجر الزاوية للتنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة. إلى ذلك وقع م. عبدالله بن إبراهيم السعدان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع اتفاقية لصالح مدينة ينبع الصناعية مع مجموعة "وانغ كانغ" القابضة لتشييد مصنع إنتاج السيراميك بقيمة بلغت (375000000) ثلاث مئة وخمسة وسبعين مليون ريال. كما وقع مذكرة تفاهم مع شركة "فلكسشن" الصينية لبحث تطوير فرص مشتركة في مجال صناعة الطاقة المتجددة. وخلال كلمته نوه السفير الصيني لدى المملكة "لي هوا شين" بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين وفي مجال التنمية الاقتصادية وقال إن مدن الهيئة الملكية تعد منارات صناعية تستحق الاستثمار نظرا لإمكاناتها الكبيرة في مجال البنى التحتية والمزايا النسبية في وفرة الخام وكافة مقومات الاستثمار التي تحظى بها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية والتي نجحت في جذب شركة "بان آسيا" الصينية لإقامة أحد أكبر مشروعاتها للكيميائيات. وكان الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبعوجازان د. علاء نصيف قد أكد في كلمته أن مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية قد استقطبت استثمارات تقدر بقيمة 86,2 مليار ريال (23 مليار دولار) في صناعات مختلفة ومنها أول مشروع لشركة "بان آسيا" الصينية والذي يزيد حجم استثماره في المرحلة الأولى عن مليار ريال لإنتاج مواد كيميائية أولية للعديد من الصناعات التحويلية. Your browser does not support the video tag.