أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بخصوص الحادث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله-. وأثنى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة في هذا الموضوع وهو ما تجسد في توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إن "المملكة ممثلة بقيادتها كانت ولا تزال دولة المؤسسات التي تقوم على العدل والإنصاف، وإن القرارات والإجراءات الملكية التي اتخذت بعد التحقيق الذي تم في هذه القضية تؤكد مجدداً على هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة". وابتهل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في ختام تصريحه بأن يحفظ الله سبحانه وتعالى المملكة قيادة وشعباً ويجنبها كل سوء. كما أفردت وسائل الإعلام الإماراتية المختلفة مساحات واسعة للإشادة بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين، والوقوف مع المملكة في إجراءاتها حيال هذه القضية، وهذا ليس مستغربا من دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً في الوقوف مع المملكة في السراء والضراء. فوّتت الفرصة أمام الحاقدين وأكد تقرير لنشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بدولة الإمارات، أن القرارات الملكية التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بخصوص الحادث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن السعودي جمال خاشقجي، تعد خطوة مهمة نحو ترسيخ العدالة وتعزيز الشفافية في التعامل مع هذه الأزمة التي حاولت بعض الأبواق الإعلامية المغرضة تسييسها خلال الأيام الماضية، وتوظيفها في الإساءة إلى المملكة، والتشكيك في مواقفها وثوابتها وتشويه صورتها في الإعلام الدولي، للتأثير في مواقف الدول والمنظمات الدولية من هذه الأزمة. وأشار التقرير الذي صدر حديثاً، إلى أن هذه القرارات فوتت الفرصة أمام هذه الأبواق الإعلامية ومحرضيها، وكشفت بوضوح مدى انتهازية هؤلاء، وخطورة الأجندة التي تحركهم، والتي تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والشائعات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة. المملكة تنحاز دائماً للحقيقة وأكد التقرير أن قرارات الملك سلمان الجريئة والشجاعة بإقالة عدد من المسؤولين، والمضي في إكمال التحقيق حتى النهاية، تشير بوضوح إلى أن المملكة تنحاز دائماً للحقيقة، وتعمل على كشفها، لأنها تنطلق في ذلك من ثوابت راسخة تعلي من قيم سيادة القانون وتحقيق العدالة للجميع، لأنها تؤمن بأن ذلك أهم مرتكزات ما تنعم به من أمن واستقرار، فحينما يطبق القانون على جميع أفراد المجتمع، حتى لو كانوا مسؤولين ذوي أهمية في الدولة، فإن هذا يعزز الشعور بالأمن والسلام، ولهذا فإن تأكيد المملكة على تقديم الأشخاص المتورطين في هذه القضية، والبالغ عددهم 18 شخصاً للمحاكمة أمام القضاء، إنما هو إعلاء لدولة القانون وترسيخ لقيم العدالة وتعزيز الشفافية. ونوه التقرير بأن مبادرة المملكة إلى كشف الملابسات التي أدت إلى وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، يبعث برسالة واضحة، وهي أن المملكة حريصة كل الحرص على مواطنيها، ولا تقبل المساس بأي منهم، مهما كانت آراؤهم أو أفكارهم، فلم يسبق لها على مدار تاريخها أن قامت بملاحقة أو اختطاف أو اغتيال معارضيها، بل إنها كانت تتيح لهم العودة إلى وطنهم إن أرادوا ذلك، وكانت تعمل على احتضانهم وإتاحة الفرصة لهم للاندماج في المجتمع مرة أخرى، لأنها مملكة العدل التي تؤمن بقدسية الحياة والحفاظ عليها، باعتبارها المقصد الأول من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء. تأكيد لمنهج المملكة الثابت وأشارت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها الأحد، تحت عنوان "مملكة العدل" أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قطع بقراراته الحاسمة في قضية الصحفي جمال خاشقجي الطريق أمام كل المتربصين ممن يحاولون استغلال ما حدث لاستهداف المملكة والتحريض ضدها. وأضافت الصحيفة الإماراتية التي تصدر من حكومة أبوظبي، إذ تؤكد الإجراءات المباشرة بإقالة عدد من المسؤولين، والمضي في إكمال التحقيق حتى النهاية، نهج المملكة الثابت في ترسيخ العدالة، ومحاسبة المقصرين، والتعامل مع أي تقصير بشكل شامل وحازم، واتخاذ الخطوات التصحيحية التي تمنع تكرار ما حدث. وتابعت الصحيفة: "المملكة وعدت، وأوفت بالوعد في إعلانها بشفافية تامة حقيقة ما توصلت إليه التحقيقات من نتائج وإن كانت أليمة، والحزن حزنها لأن المصاب أحد أبنائها الذين تحرص عليهم جميعاً بلا استثناء، ومرة أخرى، تثبت قيادة خادم الحرمين أنها مملكة الحزم حتى في العدل، ومرة أخرى تقف كل الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة في صف المملكة دائماً، لأنها تدرك جيداً حكمة قيادتها بإحقاق الحق، وتطبيق القانون والعدالة". وزادت: كما أن شجاعة القرارات السعودية، لا بد أن تسكت كل الأصوات التحريضية وتقطع الطريق أمام كل من حاول ويحاول تسييس القضية، فالمملكة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء. السعودية.. دولة العدالة الراسخة بدورها، قالت رئيس تحرير صحيفة البيان الإماراتية منى بوسمرة، التي تصدر من حكومة دبي، في مقالها بالصحيفة نفسها تحت عنوان "السعودية.. دولة العدالة الراسخة": تقف المملكة بكل قوة واقتدار، أمام الحملات السياسية والإعلامية المشبوهة، التي تشنّها قوى عديدة هدفها المساس بأمن المنطقة وخلخلة استقرارها، لإدراكها مكانة المملكة في محيطها العربي والإسلامي والعالم أجمع، وهذا الاقتدار الذي أظهرته الرياض يؤكد صلابتها وحنكتها في إدارة الأزمات، وردّ الكيد إلى نحور أصحابه. وأضافت: هذا ما ظهر جلياً في هذا التوقيت الذي أثيرت فيه قضية منى بوسمرة Your browser does not support the video tag.