تفضل فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ محمد طاهر محمود الأشرفي بإلقاء كلمة ضافية أمام نخبة من رجال العلم الباكستانيين في مكةالمكرمة، أكد فيها على دور المملكة العربية السعودية وأهميتها ومكانتها بين دول العالم العربي والإسلامي ودول العالم أجمع. وقال الشيخ طاهر: إن الله تعالى بفضله وكرمه وحكمته اختص هذه الأسرة الكريمة - أسرة آل سعود - بقيادة المملكة العربية السعودية والتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، وهذا شرف عظيم ومكرمة من الله سبحانه وتعالى لهذه الأسرة المباركة التي حكمت المملكة بالكتاب والسنة، وجعلته المرجع الأساس لجميع تعاملاتها ومعاملاتها وأعمالها. وأضاف الشيخ طاهر الأشرفي: "لا شك أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يحبون المملكة، ويثقون بالقيادة السعودية ويقفون صفاً واحداً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جميع الأوقات والمواقف، وأمام جميع التحديات وخاصة إذا أراد بعض المغرضين والمتربصين بالدين النيل من المملكة والاعتداء على حدودها والتعدي على ولاة أمرها وشعبها وتراب أرضها، وكذلك سيقف الجميع ضد من يعتدي على المملكة بالتهديدات ومن خلال الضغوط السياسية والاقتصادية أو نشر الشائعات والأكاذيب ولن نسمح لكائن من كان بالتهجم على المملكة وقيادتها وشعبها". وأكد الأشرفي على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة السعودية على مر التاريخ لتعزيز أمن واستقرار ونهضة وتنمية وتقدم وازدهار المملكة العربية السعودية، وتعزيز السلم والسلام في مختلف دول العالمين العربي والإسلامي ودول العالم، مستنكراً الدور الملاحظ والمرفوض من القوى المخالفة للإسلام والمسلمين، وقد شاهد العالم بأسره قيام البعض من هذه القوى الحاقدة المعروفة بدعمها المتواصل لجماعة الحوثيين الإرهابية التي تستهدف بكل بجاحة النيل من أراضي المملكة من خلال محاولاتها المتكررة التي منيت بفضل الله تعالى بالفشل الذريع، كما فشلت المحاولات المتواصلة لدولة قطر وإيران من خلال إعلامهما البغيض ودسائسهما المتكررة وجهودهما الفاشلة والمعروفة لتشويه سمعة المملكة العربية السعودية، والتي فشلت بفضل الله تعالى، ثم بجهود المملكة وقيادتها وشعبها والمخلصين والأوفياء من أبناء المسلمين. وحول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال الأشرفي: "إن الأمة الإسلامية ترفض ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من محاولاتها الفاشلة وجهودها المرفوضة والمعروفة والمكشوفة في هذا الجانب ومحاولاتها المتكررة لإلصاق التهم والأكاذيب بالحكومة السعودية وقيادتها الرشيدة التي يثق بها جميع المسلمين، وهذه الجماعة المخربة تؤكد من خلال التظاهرات والوقفات والأخبار التي تقوم بها وتنفذها وتقوم بإعدادها ونشرها، تؤكد وتوضح للعالم بأسره حجم الحقد والكراهية الذي تكنه للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة ومواطنيها، وهو ما لا نقبله ولا يمكن التسامح حياله". وأضاف: "لا يخفى على الجميع اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالمسلمين في كل مكان، وعنايتها بمواطنيها داخل المملكة وخارجها، ولذلك فمن المؤمل من القيادة في تركيا الشقيقة التوقف عن الإدلاء برأيها في موضوع اختفاء المواطن السعودي خاشقجي، والتريث لحين اكتمال مراحل وخطوات التحقيق في هذا الموضوع الدقيق، ويجب على الجميع الالتزام بمبادئ العقلانية والحكمة والحرص على الدقة الكاملة في الحديث حول هذا الموضوع الحساس، وأن يلتزم الجميع بضرورة توفر الثوابت والأدلة الرسمية عند تناول هذا الموضوع المهم، وأن يصاحب الطرح ثوابت وشواهد وحقائق مقنعة وواضحة بعيداً عن الطرح المغلف بالكذب والغش والتدليس والخداع والمراوغة والإشاعات المغرضة التي تستهدف توسيع دائرة النزاع والخلاف والفرقة بين المسلمين". Your browser does not support the video tag.