عقد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي عقب الجلسة الإدارية التي عقدها أعضاء المجلس التنفيذي لمجلس علماء باكستان صباح اليوم الأربعاء 9 محرم 1440 هجري، بأن العلاقة القائمة بين المملكة العربية السعودية ودولة الباكستان، علاقة بين بلدين شقيقين وصداقة دائمة وقائمة على الأخوة الإسلامية ، وهي علاقة قوية ليست مبنية على المصالح الشخصية وليست طارئة أو عابرة أو مؤقتة، بل هي علاقة ذات عمق أصيل غير مرتبطة بالشخصيات والأفراد، وإنما هي متجذرة و متأصلة داخل العقول والقلوب لا تتأثر بالمستجدات ولا تختلف باختلاف الحكومات وليست مرتبطة بتغير الشخصيات ، مؤكداً بأنها علاقة دائمة لا تخضع للمتغيرات ولا تتبدل وفق الأحداث والمستجدات ، وأضاف الشيخ طاهر أشرفي : لقد سررنا عندما شاهدنا الاستقبال الحافل والترحيب والحفاوة الكبيرة من المملكة بالزيارة الميمونة التي قام بها دولة رئيس الوزراء عمران خان ، وما حظى به دولة رئيس الوزراء والوفد المرافق من حفاوة بالغة واستقبال كبير يؤكد حجم التقدير البالغ والاحترام الذي يعبر عن عمق العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين ، وأضاف رئيس مجلس علماء باكستان : نشعر بالفخر والاعتزاز لمبادرة المملكة بفتح باب الكعبة المشرفة لدولة رئيس الوزراء عمران خان تقديرا من قيادة المملكة لرئيس وزراء باكستان وهذا حدث كبير يؤكد حجم العلاقة بين البلدين الشقيقين ، وأضاف الأشرفي : نحن متفائلون بأن هذه الزيارة التاريخية سوف يثمر عنها نتائج كبيرة تصب في المصلحة المشتركة بين البلدين بإذن الله تعالى ، مؤكدا بأن الزيارة ناجحة بجميع المقاييس ، وقال الشيخ أشرفي : نشكر المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة على جهودها المباركة ومؤازرتها ومساندتها ووقوفها مع الباكستان لمواجهة جميع المواقف والتحديات والأحوال والتقلبات والتهديدات والظروف وفي جميع الأوقات وعلى مر العصور وفي السراء والضراء ، مؤكدا بأننا في الباكستان لن نتنازل عن وقوفنا الكامل الغير مشروط مع المملكة العربية السعودية وستقف معها بكل حزم وقوة وصدق وإخلاص لمواجهة المؤامرات الخبيثة التي تسعى لزعزعة أمن المملكة ، ونعلن الوقوف معها صفآ واحدآ ضد من يعادي المملكة ويعتدي على أراضيها ولاسيما ما تفعله جماعة الحوثي الخبيثة وهي من الجماعات الإرهابية الباغية الطاغية الفاسدة الحاقدة المدعومة من إيران وأعوانها من الخبثاء ، وما ينتج عن هذا الدعم الفاسد المتواصل من اعتداءات غاشمة وهجمات فاشلة متكررة ويومية بالأسلحة والصواريخ البالستية الموجهة لأراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدا رفض واستنكار مجلس علماء باكستان لهذه الجرائم النكراء والاعتداءات اليومية والمحاولات الفاشلة المتكررة، واكد الشيخ طاهر أشرفي وقوف الباكستان مع السعودية قلبآ وقالبآ ضد كل من يحمل الفكر المنحرف ويخطط للاعتداء على الأراضي المملكة العربية السعودية ، وغيرها من دول العالم الإسلامي والعربي ، وسوف نقف صفآ واحدآ لمواجهة المحاولات الدائمة لزعزعة الأمن والاستقرار داخل المجتمعات الإسلامية وزرع الفتن بين المسلمين ، وأثنى رئيس مجلس علماء باكستان بدور المملكة العربية السعودية في المصالحة بين أثيوبيا وإريتريا الذي نزع فتيل النزاع والخلاف القائم بين البلدين منذ 20 عام وما سينتج عن هذه المصالحة من الخير الكبير للبلدين الشقيقين ، وثمن المجلس جهود خادم الحرمين الشريفين للملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصه الدائم لإحلال السلم و السلام وإرساء دعائم الاستقرار في مختلف دول العالم الإسلامي والعربي وخاصة ما تم مؤخرا بين أثيوبيا وإرتيريا وجيبوتي ، ودور المملكة للتوصل لهذه المصالحة التي تؤكد أهمية الدور المحوري والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية كراعية وقائدة للسلام ، ووجه المجلس خالص التهاني والشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وقيادة المملكة العربية السعودية على هذا الإنجازات الكبيرة وهذا الجهد المتواصل و العمل العظيم الذي يصب في مصلحة الإسلام والمسلمين ، ويساهم في تعزيز العلاقات والاستقرار والسلم والسلام العالمي .. وأختتم رئيس مجلس علماء باكستان تصريحه بقوله: أن العلاقات السعودية الباكستانية متجذرة وأصيلة و ليست وليدة الساعة أو حديثة العهد وإنما هي علاقات تاريخية متطورة عميقة قائمة منذ تأسيس الباكستان وسوف تستمر حتى قيام الساعة ، مؤكدا بأن باكستان دولة صناعية وقوة نووية كبيرة حققت إنجازاتها العلمية بفضل الله تعالى ، ثم بدعم سخي ومساندة كبير من المملكة العربية السعودية ، و نحن في دولة الباكستان نقدر و نثمن ونشكر للمملكة هذا الدعم الكبير ونقدر لها هذا الدعم العظيم الذي لن تنساه الباكستان للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا Your browser does not support the video tag.