الحملات الإعلامية التي تستهدف المملكة حالياً وبما تحمله من إساءات واتهامات باطلة، وأكاذيب ليست نتاج عمل آني تم في إطار تعليقات على أحداث طارئة، بل تمثل مرحلة متقدمة من استراتيجية عمل ضد المملكة تعددت فيها الأطراف وتوزعت فيها الأدوار. هذه الحملات التي يستميت محركوها لوضع المملكة في قفص الاتهام من خلال إطلاق الأكاذيب وتناقلها على مستوى واسع؛ لتُبنى عليها أكاذيب أخرى ومواقف غريبة ذهبت بعيداً في نسج القصص والروايات متجاوزة حدود المعقول؛ لتحويل قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا إلى قضية رأي عام دولي، وبالتالي اقتناص الفرصة للهجوم على المملكة. قانونياً.. المزاعم الخطيرة بوجود أوامر بقتل خاشقجي لا يمكن أن تمر مرور الكرام .. للمملكة كل الحق في مقاضاة من أطلقها ومن رددها، أما الافتراءات الأخرى المتعلقة بذات القضية فلا تخرج عن سياق تصفية الحسابات والابتزاز المرفوض الذي يدرك كل من قرأ تاريخ المملكة جيداً أنه لن يجدي نفعاً، ولن يحقق لمن يمارسه سوى الخسارة والخذلان. تفنيد هذه المزاعم والادعاءات الباطلة لا يتطلب الكثير من الجهد حيث لم تبنَ أساساً على حقائق، بل قامت على روايات بوليسية عن قضية اختفاء خاشقجي منتسبة تارة إلى موقع إخباري تركي، أو إلى مصادر أمنية لم تُذكر أسماؤها، ومع استمرار السقوط المهني والأخلاقي للعديد من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية تزداد ثقة المواطن السعودي بقدرة بلاده على تجاوز هذه الحملات. المبرر الوحيد للهجوم على المملكة هو وقوفها ضد مخططات تقسيم المنطقة، وإشاعة حالة عدم الاستقرار فيها، حدث هذا عندما حركت جهات دولية عملاءها فيما يسمى بالفوضى الخلاقة، حيث تحالفت قوى الشر لصناعة دويلات مفككة تعيش على الهامش وتندثر تحت أرصفته. التهمة الحقيقية هي إنقاذ البحرين.. ودعم المصريين.. ونجدة اليمنيين للخروج من مصير آلت إليه ليبيا وسورية حالياً، وعاشه العراق عقوداً سوداء من الفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد. هذه هي التهمة التي حركت جميع هذه الآلات لمحاولة الانتقام من المملكة وتحويلها إلى متهم على الدوام، وخاب ظن أولئك، فالمملكة هي قلب العالم الإسلامي ورائدة التضامن العربي.. كانت.. وستبقى دوماً في نصرة الأشقاء. Your browser does not support the video tag.