لا تتجاوز السياسات التي ينتهجها النظام القطري تجاه القضايا الإقليمية حدود دائرة الحالة الهستيرية ومرض الفصام مطلقا العنان للعنجهية والعناد في إدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجة، الأمر الذي أدى به إلى إسقاط نفسه وبلاده في مصيدة القوى الإقليمية ذات الأهداف التوسعية وعلى رأسها إيران وتركيا، حيث نجح تنظيم الإخوان الدولي في سرقة قطر ووضعها في خدمة مشروعاته المدمرة وقدمها هدية لأعداء الأمة العربية والإسلامية انتقاما لسقوطه وطرده من الدول العربية، هذا ما أكده تقرير لمركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات. وأضاف التقرير لا تزال العنجهية والعناد يسيطران على عقول رموز قادة وتنظيم الحمدين، ويصبون الزيت على النيران التي أشعلوها مع الأشقاء العرب، ويعملون على تثبيت الدوحة كمركز لمنظومة إرهابية تعمل لأجل تصفية قضايا المنطقة بما يخدم محور الشر إيران وتركيا والإخوان، والسعي إلى محاصرة القوى الخليجية المواجهة لإرهاب ثلاثي الشر وتعطيل برامج وأعمال محاربة الإرهاب بشتى الطرق والوسائل، بعد أن تم تحقيق العديد من الانتصارات والإنجازات في مكافحة الإرهاب ووضع حد للسياسات القطريةوالإيرانية المخربة في المنطقة. وأشار التقرير ورغم إصرار الدوحة على سياساتها الحالية، إلا أنها تعمل بذلك على تكبيدها خسائر أكثر فأكثر، فأكبر المتضررين من الأزمة القطرية وسياسات الحمدين التخريبية وإصرار قطر على دعم الإرهاب والارتماء بأحضان إيران هي دولة قطر نفسها، وهو ما يثبت أن رموز تنظيم الحمدين لا يعملون إلا وفق مصالحهم، بعيدا عن النظر إلى المصالح الوطنية أو مصلحة الشعب القطري، وهو ما بدأ يثير غضب الشارع الذي بدأ بالفعل يفقد الصبر تجاه عناد وإصرار النظام على سياساته الخاطئة. وأوضح التقرير أن الخطاب الإعلامي الموجه من قبل تنظيم الحمدين قد وصل إلى حالة هستيرية غير مسؤولة تجاه الدول المقاطعة، تمثلت في إطلاق الحرية بل ودفع من شاء أن يكتب إلى تأليف واختراع القصص والأكاذيب في الحملة الإعلامية ضد دول الرباعي العربي، وهو ما جعل وسائل الإعلام القطرية تخسر ثقة الشارع العربي والغربي، بعد أن أصبحت هذه الأدوات الإعلامية تستهين بعقول الناس في تقديم الأخبار المزيفة والمؤلفة والتي من السهل على أي متابع اكتشاف زيفها وخداعها. وأوضح التقرير أنه وفقا لرأي العديد من المتابعين فإن الإعلام القطري بعد أن وصل إلى هذه المرحلة من الهستيريا أصبح يؤذي تنظيم الحمدين ويسيئ للمؤسسات القطرية أكثر من غيرها، لا سيما بعد أن تسبب الإعلام القطري بإشعال العديد من الفتن والاقتتال في أكثر من بلد عربي، وروج للإرهاب وخدع العقول وحاول ضرب منظومة الأمن القومي في دول المنطقة. واختتم التقرير وبعد أن خسر الإعلام القطري ثقة الجمهور العربي، لم يجد تنظيم الحمدين طريقة أخرى للتأثير على الرأي العام العربي إلا عبر شراء وسائل إعلام غير قطرية، وقد بدأت هذه العملية تتسع في الآونة الأخيرة نظرا لهبوط شعبية ومتابعي وسائل الإعلام القطرية وخاصة قناة الجزيرة إلى أدنى المستويات، وهو ما جعل تنظيم الحمدين يلجأ إلى تحويل وسائل إعلام بعض الدول العربية والأفريقية إلى وسائل إعلام تابعة لتوجهات قطر، من خلال تقديم الرشى والتعهد بتقديم الدعم المالي اللازم لها مقابل الترويج لسياسات الحمدين ومهاجمة الدول المقاطعة وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى جانب ذلك قامت الحكومة القطرية بتشكيل جيش من الذباب الإلكتروني بأسماء وحسابات وهمية ومستعارة تنفق عليها ملايين الدولارات شهريا لأجل الإساءة للسعودية والإمارات والترويج لسياسات الدوحة وتأليف القصص والأكاذيب التي تخدم أهداف تنظيم الحمدين، وهو سلاح مسموم أصبحت الدوحة تستخدمه بشكل أوسع في الآونة الأخيرة بعد أن فقدت كافة الأسلحة المتاحة لمواجهة الحقائق بشكل عام. Your browser does not support the video tag.