كشف مركز المزماة للدراسات والبحوث، أن النهج الذي يسير عليه إعلام الحمدين قائم على أساسين، هما «الإسقاط»، وإنكار الواقع»، وذلك بعد استنزافه المواضيع القابلة للتحريف والفبركة في تناوله للأزمة الراهنة ومحاولة تغطية دعم الدوحة للجماعات الإرهابية بقصص وتقارير مزورة لا يحكيها إلا متبرطل ولا يصدقها إلى مؤدلج أو جاهل. الإسقاط لفت المركز في دراسته إلى أنه يمكن لأي متابع أو باحث أن يرصد الإسقاط في الإعلام القطري الحالي، وذلك من خلال ما تقدمه وسائل الإعلام القطرية، وخاصة قناة الجزيرة، التي اتخذت حاليا من طهران، مرتعا ومدرسة لها، من تقارير ومقالات وفبركات لا علاقة لها بالواقع، وتعكس في الحقيقة ما تتصف به السياسة القطرية التخريبية، التي تحاول وسائل الإعلام القطرية إلصاقها بالدول المقاطعة والداعمة لمكافحة الإرهاب، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. إنكار الواقع قالت الدراسة: إنه من خلال إنكار الواقع يسعى الإعلام القطري المأجور إلى تغطية الحقائق بصخب الطبول والتعنت في رفض الحقيقة والإصرار على التزوير ونشر الفبركات ووضع النتائج قبل المقدمات، ويصر على إنكار الواقع واستبداله بخيال افتراضي، ولكن الحقيقة تقول: إن نظام الحمدين لن يكون قادرًا على التخطيط السليم والقيادة الصحيحة، ولن يجني سوى خيبة الأمل والدمار لنفسه والأفضل له اعتزال أي موقع إداري أو قيادي، فكثرة الفبركات ونهج الإسقاط وإنكار الواقع لن يغير أي شيء في الواقع، وصخب القبول لن تؤذي إلا آذان قارعها. المبالغة الإعلامية شدد المركز على مبالغة الإعلام القطري في الاصطفاف خلف الولاء لأيديولوجيات نظام الحمدين وابتعد كل البعد عن القضايا الإنسانية والأهداف الحقيقية لمهنة الإعلام والصحافة، وهو نفس المستنقع الغارق فيه الإعلام الإيراني والإخواني، ما يثبت وجود إدارة إيرانية إخوانية للإعلام القطري تستخدمه كوسيلة لتشويه صورة الأنظمة العربية التي وقفت في وجه المشروع الفارسي والإخواني المدمر. غياب الكوادر نوهت الدراسة بافتقار الإعلام القطري إلى كوادر متخصصة ومحترفة في العمل الإعلامي والصحفي بسبب اعتماده بشكل أساسي على شراء الأقلام والذمم، وبعد رفض المختصين بالعمل الإعلامي العمل مع نظام الحمدين لما فيه من تحريف وتزوير وافتراء، أصبح النظام القطري يعتمد بشكل أساسي على كوادر عادية غير محترفة أو غير قادرة على العمل بحرفية ولا تهتم بالمعلومة الدقيقة قدر اهتمامها بالشهرة والدخول إلى الساحة الإعلامية وتنفيذ إرادة الممول. حملات دعائية مأجورة وأشار إلى أن النظام القطري لا يزال ينفق المليارات لحملته الدعائية وينشر آلاف المواد الإعلامية في مسعى منه لتحسين صورة سياساته العدائية وسلوكه الإرهابي، من أجل إيهام العالم بمظلومية الإجراءات، التي اتخذتها الدول المقاطعة ضد النظام في قطر، بسبب دعمه المستمر للإرهاب وتهديده للأمن القومي الخليجي والعربي، ومن خلال رصد وسائل الإعلام التابعة لإيران وطابورها الخامس والتنظيم الإخواني الدولي يتبين أن هناك تنسيقا إعلاميا دائما ومستمرا بين هذه الجهات الثلاث، ويتم توحيد المواد الدعائية، ومن ثم ترجمتها من وإلى الفارسية لتبييض الإرهاب القطري والإساءة للدول العربية المقاطعة وخاصة السعودية والإمارات.