الوطن انتماء، الوطن عطاء، الوطن روح مشرقة في كل اتجاه، المملكة العربية السعودية، شمس يشرق منها مهبط الوحي وختام الرسالات السماوية، لتكون بذلك منارًا للهدى، بشريعة غراء، انطلقت منها وختمت فيها، ها هي اليوم ترفل - ولله الحمد - وفي ظل تلك الشريعة السمحاء وبين الدول الإسلامية المجاورة والبعيدة وتزهو بعامها الثامن والثمانين أدام الله عزك يا وطني ودمت نبراسًا لكل المسلمين. أيها العالم: احتفالنا انتماء ودعاء، لا رقص وغناء، احتفالنا اعتراف بالفضل لمن كان له الفضل، احتفالنا مؤازرة لجنودنا البواسل على حدودنا، يذودون بأنفسهم عنا وعن كل مسلم مجاور.. احتفالنا تضحية من الصغير قبل الكبير، لهذا الوطن المعطاء.. احتفالنا أيها العالم: شريعة سمحة تجمعنا بكل مسلم.. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان واحفظ لنا شريعتنا، و ولاة أمورنا، شكرًا لمن شاركنا الدعاء والاعتراف بهذا العطاء لبلادنا بلد النماء، ما أروع ما كتبه الدكتور غازي القصيبي رحمه الله: درب من العشق لا درب من الحجر هذا الذي طار بالواحات للجزر ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت عبر المياه شراع أبيض الخَفَر ماذا أرى؟ زورق في الماء مندفع أم أنه جملٌ ما مل من سفر؟ وهذه أغنيات الغوص في أذني أم الحداةُ شَدَوا بالشعرِ في السَحَرِ واستيقظت نخلة ٌ وَسنَى تُوَشوشُني من طوَّقَ النخلَ بالأصداف والدُررِ؟ خليجُ إن حبالَ الله تربطُنَا فهلْ يقربُنا خيطٌ مِنَ البَشَرِ؟ Your browser does not support the video tag.