احتضنت الجامعة العربية المفتوحة، برنامجا تدريبيا لتأهيل اختصاصي المسؤولية الاجتماعية للمنظمات بالتعاون مع خبراء المسؤولية الاجتماعية، حيث يقدم العديد من المبادرات الوطنية، التي حظيت بالتشجيع من قبل ممثلي الهيئات الحكومية والشركات. وقد أوضح الدكتور الرمضي الصقري المشرف على خبراء المسؤولية الاجتماعية أن هذا البرنامج نتيجة لشراكة استراتيجية مع الجامعة العربية المفتوحة وقدم بدوره الشكر والتقدير للجامعة العربية المفتوحة وكافة القائمين عليها على هذا الدور التنموي في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بالمملكة من خلال برامج عديدة تصب في هذا الاتجاه. مشيرا إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية مفهوم متداول في دول العالم ومعمول بكافة الدول وفق المعايير الدولية التي نظمت وقننت الممارسات والتطبيقات لكافة المنظمات، كما أنها رافد تنموي مستدام لكل دول العالم. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 في جوهرها ومضمونها تعتمد بشكل أساسي على تعزيز المسؤولية الاجتماعية للمنظمات كافة وكذلك الأفراد وتعتبر هذه الرؤية الطموحة هي رؤية المسؤولية الاجتماعية ورؤية التنمية المستدامة وعرج الصقري على أن المسؤولية الاجتماعية عقيدة راسخة لدى المسلمين ولم تكن ثقافة مستوردة بل من صلب تعاليم الدين الإسلامي القويم. بدورها أوضحت ابتسام الدريويش عضو الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية أن البرنامج يقدم للمتدربين مقياسا علميا لرصد الممارسات التي يقوم بها الاختصاصي والتفريق بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي والعمل الخيري وبنود التنمية المستدامة، حيث تخضع لكافة المواثيق الأخلاقية لعمل الاختصاصي ضمن معايير الايزو 26000 العالمية. وذكرت في هذا الصدد الباحثة الاجتماعية واختصاصية المسؤولية المجتمعية جواهر العصيمي أن البرنامج قدم المفاهيم الحديثة في المسؤولية الاجتماعية، ودورها الفعال في الحراك التنموي الذي تشهده المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030، حيث إن المسؤولية الاجتماعية مفهوم غائب عن أغلب المنظمات برغم أنه واجب لابد من تأديته كدور اجتماعي لها، وللسعي نحو مؤشرات تحقق التنمية المستدامة. تجدر الإشارة أن المسؤولية الاجتماعية أحد الموضوعات المهمة التي ينبغي على كافة المنظمات التعاون والعمل على تطبيقها ونشر ثقافتها وممارساتها. Your browser does not support the video tag.