ليس سرًا أن الاستقرار الفني أحد أهم عوامل النجاح في كرة القدم الحديثة، وعليه فإن الإدارات المحترفة تعمل على صناعة الاستقرار والبناء عليه فهو أساس أي منظومة ناجحة. إدارة الاتحاد المكلفة والتي لا تملك من الوقت أكثر من عام جاءت لفريق يعاني عناصريا ونقطة التفاؤل الأكبر فيه هو وجود مدرب ناجح مع الفريق وفي عز معاناته نجح معه بتحقيق لقبين في موسمين تكالبت فيها الظروف على «العميد». ما هو أهم من الألقاب أن سييرا هو الأكثر معرفة باحتياجات هذا الفريق ولكن ذلك لم يشفع له بالبقاء فرحل سييرا بعد عدم تجديد عقده وهنا بدأت المعاناة الحقيقية للإدارة الحالية للاتحاد التي اختارات الأسماء للاستقرار والانسجام الذي كان يعيشه الفريق مع سييرا. لا أشك في قيمة دياز التدريبية لكن ما هو أهم من ذلك هل يناسب دياز فريق بوضع الاتحاد وبطبيعة لعبه أساسا، ثم أن أي مدرب يحتاج لأمرين حُرم دياز منهما جميعا أولها الوقت والذي ظُلم فيه دياز بإقالته بعد جولتين فقط من بداية الدوري، وثانيها اختيار الأدوات المناسبة لتطبيق أفكاره والذي يدقق في اختيارات أجانب الاتحاد يلمس التباين الكبير بين خصائص هؤلاء اللاعبين وأسلوب لعب رامون دياز. اختيارات إدارة الاتحاد لأجانبها أيضا غير مقنعة كمراكز احتياج لكي لا نستبق الأحداث ونقول كقيمة فنية، فبعد التعاقد مع الدولي منصور الحربي هل من المنطق التعاقد مع ظهير أجنبي على حساب مركز الحراسة والذي يصنع فيه حراس أجانب كثر فارقا واضحا مع باقي الأندية في وقت يعاني فيه الاتحاد بوضوح في هذا المركز الذي تناوب على شغله حارسان في ثلاث جولات واستقبلوا معا تسعة أهداف. السطر الأخير: أكثر ما يحتاجه الاتحاد حاليا هو الاستقرار على جهاز فني يأخذ وقته كاملا مع الفريق ومع الوقت من الممكن إجراء تعديلات على الفريق وتحسين جودة بعض المراكز، إدارة تستعجل النجاح وتأخذ قرارات متسرعة وعشوائية ستجلب المعاناة لفريقها وتظل تدور في حلقة مفرغة من الفشل وسوء الاختيارات. Your browser does not support the video tag.