وقعت اشتباكات ليلية خفيفة ومتقطعة بين ألوية العمالقة وميليشات الحوثي في الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة. وقصفت قوات العمالقة بالمدفعية مواقع وتجمعات الحوثيين في محيط كيلو 16. كما دارت مواجهات ليلية متقطعة في الأطراف الجنوبية للمدينة. وكانت ألوية العمالقة أعلنت أنها دفعت بتعزيزات جديدة إلى أطراف مدينة الحديدة. وحلقت مقاتلات التحالف بكثافة فوق الحديدة واستهدفت مواقع للانقلابيين في أطراف مديرية الدريهمي. يأتي ذلك فيما واصلت ميليشات الحوثي قطع عدد من الشوارع الرئيسة داخل مدينة الحديدة واستحداث متارس عسكرية في تلك الشوارع. وذكرت مصادر في المدينة أن ميليشات الحوثي أغلقت عدداً من الشوارع الرئيسة بسواتر ترابية، ووضعت سواتر إسمنتية في بعضها، بالإضافة إلى حفر الخنادق في تلك الشوارع. وبحسب المصادر، فإن الحوثيين منعوا دخول شاحانات محملة بمادة الدقيق كانت متجهة إلى مخابز مدينة الحديدة. ويسعى الانقلابيون إلى خلق أزمة غذاء في الحديدة، بالإضافة إلى قيامهم باستخدام المدنيين كدروع بشرية في المواجهات التي تدور في أنحاء المدينة. هذا ورفض عدد من مسؤولي أو من يطلق عليهم "عقال" الحارات لقاء محافظ الحديدة المعين من قبل الانقلابيين محمد عياش قحيم، وقدموا استقالتهم من مهامهم بعد أخبارهم على حشد مقاتلين إلى الجبهات. وقالت المصادر إن الحوثيين سحبوا منهم أختام المعاملات بعد رفضهم التحشيد للقتال. شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات. وقالت مصادر ميدانية إن طيران التحالف شن غارات استهدفت مواقع وتحصينات وثكنات عسكرية للحوثيين في مديريات مجز و باقم والصفراء بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للانقلاب، مما أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوفهم. هذا وأعلنت قوات الجيش الوطني عن تحقيقها تقدماً ميدانياً جديداً في مدينة حرض بمحافظة حجة. وقالت قوات الجيش إنها حررت وادي وفج حرض وعدد من القرى المجاورة لها في مدينة حرض عقب معارك مع الحوثيين، عززت قوات الجيش سيطرتها على خطوط إمداد الانقلابيين من محافظة صعدة إلى شرقي مدينة حرض. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا وتدمير عدد من الآليات التابعة لهم. فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيا في مديرية مستبأ كانت في طريقها إلى مواقع تمركز الميليشيا، مما أسفر عن تدمير عدد من العربات التابعة للحوثيين، ومصرع وإصابة من كان على متنها من عناصرهم. إلى ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي جبايات ورسوم جديدة على البضائع القادمة إلى العاصمة صنعاء. وقالت مصادر تجارية إن الحوثيين ووجهوا النقاط الجمركية، التي استحدثوها في مداخل العاصمة صنعاء، بعدم السماح بدخول أي شاحنات تحمل بضائع إلا بعد أن تدفع الرسوم الجديدة المفروضة عليها، وهي الرسوم التي رفضها التجار. وقالت المصادر إن الرسوم التي فرضتها ميليشيا الحوثي ستنعكس سلبياً على المواطن، حيث إن تلك الرسوم ستجعل التاجر يضطر لمضاعفة سعر البضاعة لتعويض خسارته. ولذا اتفق التجار على أن يوقفوا استيراد المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية حتى تتراجع ميليشيا الحوثي عن قرارها. ويأتي قرار الحوثي بفرض رسوم جديدة على البضائع، في ظل أزمة خانقة في المشتقات النفطية تشهدها العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث بدت شوارع العاصمة خالية من المركبات. واستغلت ميليشيا الحوثي أزمة المشتقات النفطية لرفد خزينتها الخاصة من خلال قيام تجارها ببيع المشتقات في السوق السوداء بأسعار خيالية. إذ وصل سعر الجالون الديزل عبوة 20 لتراً إلى 20 ألف ريال، فيما بلغ سعر الجالون من البنزين إلى 14 ألف ريال في السوق السوداء. وأوضحت مصادر محلية بصنعاء أن ميليشيا الحوثي فتحت بعض المحطات وسط زحام شديد وطوابير طويلة للسيارات والدراجات النارية في انتظار دورهم لتعبئة سياراتهم ودراجاتهم. كما تشهد العاصمة صنعاء أزمة أخرى بانعدم مادة الغاز المنزلي التي وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 7000 ريال وأغلقت أغلب معارض بيع الغاز أبوابها منذ أيام. Your browser does not support the video tag.