احتجزت ميليشيات الحوثيين عشرات من ناقلات النفط والغاز، في النقاط الأمنية التابعة لها في محافظة ذمار جنوبصنعاء أمس، ومنعت وصولها إلى العاصمة اليمنية. في غضون ذلك، قتل قائد الميليشيات في جبهة رازح شمال غربي صعدة يوسف علي مسفر، وخمسة عشر مسلحاً من معاونيه ليل الإثنين- الثلثاء، في غارة لطيران التحالف العربي على تجمعاتهم في جبل الازهور الاستراتيجي الذي سيطر عليه الجيش اليمني. وأوضحت مصادر يمنية أن «الميليشيات احتجزت عشرات الناقلات المحملة بالوقود والمقطورات الخاصة بالغاز المنزلي، في النقاط الأمنية التابعة لها في ذمار، ومنعت وصولها إلى صنعاء، بالتزامن مع أزمة خانقة تشهدها العاصمة منذ أسبوع. وتسبب منع الحوثيين مرور الناقلات ومقطورات الغاز، في أزمة كبيرة داخل صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعتهم، إذ ارتفع سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 150 في المئة، ما دفع اليمنيين إلى شراء الحطب لاستخدامه في الطهي عوضاً عن الغاز. وعطّل الحوثيون شركة الغاز الحكومية، وفتحوا الباب أمام القطاع التجاري الخاص لتوريد مادة الغاز من حقول صافر في محافظة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية إلى مناطقهم، وفرضوا رسوماً على ناقلات التجار في منافذ جمركية استحدثت أخيراً. إلى ذلك، أكد القيادي في الجيش اليمني حمود هشام لموقع «سبتمبر نت»، مقتل ضباط في صفوف الميليشيات من معاوني مسفر. وقال إن «قوات الجيش سيطرت على مواقع للحوثيين في رازح، ضمن خطة عسكرية تهدف إلى تحرير المديرية بالكامل». ودمرت غارات التحالف ست مركبات عسكرية تابعة للحوثيين في جبهة البقع في صعدة، كما تمكنت فرق هندسية من الجيش، بدعم من التحالف، من نزع نحو 150 لغماً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيات. وفي محافظة الحديدة، قتل 100 مسلح حوثي نتيجة غارات استهدفتهم، في مديرية التحيتاء غرباً. وذكرت مصادر أن «مقاتلات التحالف استهدفت بغارات جوية عدة تجمعاً للانقلابيين في منطقة البقعة الساحلية في التحيتاء»، وفقاً لقناة «العربية». ودفعت قوات تحالف دعم الشرعية بقوة عسكرية كبيرة إلى تخوم مدينة حرض الحدودية، في محافظة حجة شمال غربي اليمن. وأفادت مصادر بأن «المملكة العربية السعودية دفعت بلواء عسكري إلى محور حرض، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى إنهاء سيطرة الميليشيات على المدينة».