تواصلت المواجهات بين ألوية العمالقة وميليشات الحوثي في أطراف مركز مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، وسط غارات لمقاتلات التحالف العربي. وتسعى ألوية العمالقة إلى استعادة السيطرة على مدينة الدريهمي وقطع خطوط إمداد الحوثيين. كما دارت اشتباكات متقطعة في مناطق متفرقة من مديرية التحيتا، فيما قصفت مدفعية التحالف العربي مواقع للحوثيين في المنطقة خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة. وقصفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات للمتمردين في منطقة الكورنيش بمدينة الحديدة. وواصل الطيران التحليق صباح أمس فوق محافظة الحديدة. هذا فيما قتل مدني جراء قصف للحوثيين على أحد المنازل في مدينة التحيتا وأصابت المنزل أضرار كبيرة. كما واصل المتمردون قصفهم على الأحياء السكنية في مدينة حيس. وقصف الحوثيون أيضاً قرية منظر جنوب مدينة الحديدة. وطال القصف أيضاً محيط مطار الحديدة ما ألحق أضراراً بالغةً بعدد من السيارات. من جانب آخر، رفعت ميليشيات الحوثي أسعار الوقود مجدداً لتزداد معاناة المواطنين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم. وقالت مصادر في صنعاء ان سعر الجالون من البنزين عبوة 20 لتراً ارتفع سعره ليصل إلى 8000 ريال، بعد أن كان السعر 7000 ريال. إذ أقرت شركة النفط اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين رفع أسعار الوقود إلى 395 ريالاً للتر الواحد من البنزين، و370 للتر الديزل. وافتعلت ميليشيات الحوثي أزمةً في الوقود بالعاصمة ومناطق سيطرتها كمبرر لرفع الوقود. وحول الحوثيون منذ انقلابهم على السلطة سوق الوقود الى سوق سوداء يجنون منها أرباحاً كبيرة تصب إلى 3.5 ملايين دولار يومياً. وقد أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، خاصة الطحين، ما يجعل الوضوع الاقتصادي والإنساني للمواطن يتدهور بشكل درامي. يذكر أن الحوثيين اتخذوا من قرار رفع الحكومة الشرعية رفع سعر الوقود بنسبة بسيطة في عام 2014 مبررًا للتظاهرات المسلحة ومحاصرة العاصمة والسيطرة عليها وعلى بقية المدن. وكان سعر الجالون عبوة 20 لتراً قبل الانقلاب 3500 ريال. Your browser does not support the video tag.