دكت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي، أمس الخميس، تحصينات لميليشيا الحوثي الإيرانية على جبهة الساحل الغربي لليمن، حيث استمرت المقاومة المشتركة، بدعم ومشاركة القوات الإماراتية، في تضييق الخناق على المتمردين في طريقها إلى تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية. وذكرت مصادر ميدانية أن المقاتلات دمرت تعزيزات وتحصينات ميليشيا الحوثي في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوبي الحديدة. كما دمرت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي وغرب الحسينية، وسط فرار عناصر الميليشيا باتجاه الجبال. ونفذت قوات المقاومة المشتركة عمليات تطهير لجيوب وأوكار الحوثيين في مزارع الطائف والنخيلة بمديرية الدريهمي، استعدادا لمعركة تحرير الحديدة. وكبدت الضربات الجديدة خسائر إضافية في صفوف الحوثيين، الذين سقط منهم خلال ال24 ساعة الماضية في جبهات الحديدة، 86 قتيلا وعشرات الجرحى. قصف جوي وكانت قوات التحالف في جبهة الساحل الغربي شنت، في وقت سابق، قصفا جويا ومدفعيا على مواقع وتجمعات الحوثي في مناطق شرقي المشرعي وأطراف الجراحي والتحيتا والحسينية، ما أسفر عن تدميرها ووقوع قتلى وجرحى بصفوفهم. وأنهكت الضربات النوعية القدرات العسكرية للميليشيا وشتت صفوفها، حيث لم تقتصر على استهداف المواقع والتحصينات، بل ركزت أيضا على التعزيزات، التي تحاول الوصول إلى المنطقة. وفي هذا الإطار، استهدفت الضربات التعزيزات والآليات العسكرية للحوثيين في مناطق تابعة لمدينة زبيد، ما كبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وتشهد صفوف الميليشيا الموالية لإيران تراجعا ميدانيا كبيرا في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن. استكمال تحرير من جانبها، أفادت قوات الجيش الوطني اليمني، في وقت مبكّر أمس الخميس، بمقتل وإصابة 34 عنصرا من مسلحي الحوثيين في معارك بمحافظة تعز (275 كم جنوبي صنعاء). وأوضح البيان، أن من بين القتلى القيادي الحوثي عبدالله محمد الملقب ب«أبو تراب». وأكد البيان، أن قوات الجيش استكملت تحرير جبل العويد الإستراتيجي وجبل القرن في مقبنة، أهم مراكز مسلحي الحوثي، بمساندة الضربات الجوية لمقاتلات التحالف العربي. إتاوات وضرائب من جهة أخرى، قال مصدر في اتحاد الغرف التجارية بالعاصمة صنعاء ل«اليوم»: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية بدأت تشعر بقرب زوالها من العاصمة وليس فقط من الحديدة والساحل الغربي وذلك من خلال تصرفاتها مع القطاع المالي والتجاري في العاصمة ومناطق سيطرتها، حيث طالبت التجار في صنعاء ومناطق سيطرتها بدفع ضرائب العام القادم 2019 في حين أن المتعارف عليه هو تسليم الضرائب نهاية كل عام، أو بداية العام الذي يليه بحسب القانون الساري في البلد. وقال المصدر: إن الميليشيا تحاول جمع أكبر قدر من الإيرادات المالية من القطاع الخاص من خلال فرض أنظمة تحصيل غير مسبوقة ومخالفة لآليات التعامل بين القطاعين الخاص والعام في اليمن والتي تنظمها مجموعة من القوانين، ويكشف هذا التصرف الحوثي عن عدم ثقة الميليشيا ببقائها في العاصمة حتى العام المقبل، الأمر الذي دفعها إلى مطالبة التجار بدفع الضرائب مقدما. نقص السلع واشترطت ميليشيا الحوثي على التجار في صنعاء منحهم البطاقة الضريبية بعد دفع الضرائب مقدما، وهو ما يجعلهم غير قادرين على الاستيراد، الأمر الذي يعرض السوق المحلية لمخاطر غياب أو نقص السلع الأساسية. وتتحسب الميليشيا لدخول قوات الشرعية والتحالف إلى الحديدة، والسيطرة على موانئ البحر الأحمر في تهامة وانقطاع العائدات الضخمة التي كانت تجنيها من مينائي الحديدة والصليف، والتي تتجاوزال50 مليار ريال شهريا، منها 9 مليارات من ميناء الحديدة و45 مليارا من عائدات السوق السوداء النفطية العابرة عبر ميناء الصليف النفطي.