حين أكتب عن وطني، أحتاج أن أجمع كل فكرة ثمينة وكل جملة أنيقة، مهابة الكتابة عن الوطن كبيرة، هو السمو الذي نريد أن يبقى بداخلنا كحكاية طويلة من الحب. إحساسي عظيم لا تسطره الكلمات، فحب الوطن شعور عميق وثمين لا يوازيه حب ولا مكانة ولا يعوضه شيء بالكون. نستطيع العيش بدون أسرة، بدون أصدقاء، ولكن كيف تكون الحياة بدون أرض وعرض وحضن ووطن؟؟ كيف الحياة بشعور الغربة وعدم الانتماء والشتات؟ لا حب في الوجود بعد حب الله كحب الوطن الأرض التي تحمل ملامحي ورائحتي وطقوسي وتاريخي وسعوديتي وانتمائي منذ عام 1351 هجرية العام المميز، عام ميلاد وطني العزيز الغالي الذي نقش عشقه في أوردة الروح، عام ارتفعت به راية بلادي وخفقت في عالي سماه. يوم الوطن ذكرى خالدة في نفس كل مواطن سعودي ربى في حضنها المعطاء. يوم يتجدد فيه الولاء والانتماء لترابها الطاهر، يوم الوطن قصة عشق لا تنتهي، ملحمة عظيمة سطرها التاريخ عبر الزمن. وطني هو عزي وفخري.. هو تكويني وذكرياتي.. هو أمني وأماني وسلامي.. هو تنهيدة الراحة والاطمئنان.. هو ماضيي وحاضري ومستقبلي.. هو سيريالية من المجد والحضارة لا تنتهي. عبدالعزيز : اسم يترنم أسطورة في أصداء العالم قاطبة. سطر بماء الذهب على جسد التاريخ مؤسسها ومشيد وحدتها وباني مجدها. مملكتي عروس تزينت حدودها بأبهى حلة وتراقصت مدنها بأهازيج الحرية، وتبخترت بخطواتها أمام الدول رافعة الرأس عالية الهمة شامخة العز واثقة الخطى. دمت فخراً وروحاً ووطناً وهيبة وآية احفظها في خزينة صدري. Your browser does not support the video tag.