في يوم الوطن ال81 يحق لنا أن نتكئ على قيثارته الوطنية وألحانه الطروبة، وننسج من مساحاته الواسعة الشاسعة وأراضيه"الصحراوية"الخضراء خيوطاً من حرير، نتأرجح عليها بين إنجازات وبطولات وتجاوز تحديات، للاحتفال بمجد وهيبة ولحمة وطن. إنه يوم فرح وطن.. وعشق تراب. يأتي يوم الوطن لاستدعاء قيم المواطنة والوطنية، من خلال مراجعة تاريخ الوطن والوقوف على دروس وعبر من مسيرة المؤسس"وأذرعة"الآباء والأجداد. يوم للوقوف على الإسهامات السعودية في القضايا الإقليمية والدولية. يوم وطن لإبراز قوة الوطن لمواجهة الأخطار. إنه يوم الوطن، لاستلهام مساحة الوطنية بأسمى معانيها واستذكار التراث الإنساني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي لمملكة من نور. مملكة موحدة قوية مؤثرة داخلياً وخارجياً. إنه يوم الوطن المبشر بالمستقبل الواعد... مستقبل الخير والنماء والوفاء لهذه البلاد... مستقبل المواطنة والمساواة بين الكل في وطن الجميع. إنه يوم نصفق فيه للوطن ونشكر البحر والصحراء على ما وصلت إليه البلاد من إنجازات محلية وعالمية، ونستعيد ما طرح من رؤى وأفكار وإسهامات لتجعل من مملكتنا مكاناً ملائماً للتعايش والتواصل. إنه يوم لشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أوقد الشموع، ولا يزال يحمل مشاعل الإصلاح والحوار والتنمية في البلاد. إنه يوم يحق للمواطن السعودي الفخر بوطنه ولحمته. يفخر بوطن يقدم المبادرات الإنسانية والسلمية مثل مبادرة السلام العربية ومؤتمر حوار الأديان، إضافة إلى تقديم المساعدات والهبات الخيرية للدول المنكوبة والفقيرة. تطل علينا مناسبة"عيد الوطن"اليوم، والبلاد تسير بخطى واثقة وأيادٍ متشابكة ومجتمع موحد لبلوغ أهداف تعانق السماء، مستمدة من عبق التاريخ الحافل بذكريات ومنجزات لا تغيب، وأمجاد سطرها الآباء والأجداد جيلاً بعد جيل، وعاماً بعد عام، لترسم الوطن في أزهى صورة، ولتجعل منه عيداً يجدد في أهله الوفاء والعطاء والانتماء. إنه يوم لحمة الوطن ووحدته التي ترسم تاريخاً ناصعاً. إنه يوم الوطن والعطاء والعزة على مسيرة العمل والإنجاز والتقدم. إنه يوم الوطن لنكافح الفقر ونحارب التطرف ونطالب بالحقوق الإنسانية والفرص الوظيفية بروح وطنية. إنه حقاً وطن يستحق أن نستريح يوماً على تاريخه، ونتذكر أمجاده، ونكتب فصوله، ونملأ القلوب أملاً وأمنيات، ونزرع الأرض زهراً وورداً، لنغني سوياً"إنه وطن يستحق منا الوفاء، وزرع الجذر، والعناية بالغصن والطين، ليعمر للأبد في قلوب أهله ومحبيه".