أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه يجري التحضير لعقد لقاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي يوم الاثنين المقبل. وفي إجابة عن سؤال الصحفيين حول إمكانية لقاء الزعيمين في سوتشي يوم الاثنين، قال بيسكوف، أمس: «أجل، هذا اللقاء ممكن، نعم»، بحسب وكالة سبوتنيك. كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن، الجمعة، أن أردوغان، سيعقد لقاءً مع بوتين، يوم الاثنين المقبل، لبحث الملف السوري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، عقب لقاء جرى بينهما على هامش زيارة رسمية يجريها اليوم إلى إسلام آباد، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية. وقال جاويش أوغلو: إن تركيا تنتهج السياسة الأكثر وضوحًا في سورية على وجه العموم ومحافظة «إدلب» بشكل خاص، وهي تريد السلام والحل السياسي في سورية. وأوضح أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة على مستويات مختلفة من أجل وقف الهجمات على إدلب، وأنها تناقش هذه المسألة مع جهات أخرى. يشار إلى أن الوزير التركي لم يكشف عن مكان اللقاء بين الرئيسين. يأتي لقاء أردوغان وبوتين بعد لقائهما في قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران في وقت سابق الشهر الجاري حول سورية، وبصفة خاصة الوضع في مدينة إدلب، حيث تستعد قوات النظام لشن هجوم على المدينة. وحذرت الأممالمتحدة والولايات المتحدةوتركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا من شن الهجوم خشية حدوث كارثة إنسانية. إلى ذلك أكدت الحكومة البريطانية أن النظام السوري وداعميه يرتكبون جرائم فظيعة ضد المدنيين والأطفال تحت ذريعة محاربة الإرهاب. وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني ألستر بيرت، في بيان أمس، عن قلق بلاده العميق إزاء تصاعد العمل العسكري السوري في إدلب، بما في ذلك الهجمات التي تم الإبلاغ عنها على عدد من المستشفيات والعيادات هناك. ونوه إلى أن تكرار الجرائم التي ارتكبها النظام منذ بدء الأزمة السورية في إدلب سيسبب كارثة إنسانية تخلف الآلاف من القتلى والمشردين. وجدد الوزير البريطاني دعم بلاده لجهود الدبلوماسية الدولية العاجلة لإنهاء الأزمة. Your browser does not support the video tag.