بعد اعتقال ضابطين سريين تابعين لنظام الملالي في أميركا كانا يحاولان التسلل بين صفوف المقاومة الإيرانية والتي تعتبر جريمة أخرى ارتكبها هذا النظام وتبين حقيقة مدى حاجة ديكتاتورية خامنئي التي تمر في مرحلة سقوطها لتصدير الأزمات والإرهاب. الحديث عن السياسة التخريبية التي شكلت منذ قدوم الملالي للسلطة إحدى الدعائم الأساسية للدكتاتورية على هذا المقياس بقدر ما تكون دكتاتورية ولاية الفقيه تمر في أزمات فإنها بنفس الحاجة تحتاج لتصدير الإرهاب والأزمات والفوضى، وفي هذا الصدد ومع صعود انتفاضة الشعب الإيراني في مدن الوطن وصراخاتهم المطالبة بحقهم في وجه نظام الملالي بأكمله بجميع عصاباته وفرقه المزيفة يمكن فهم الحاجة الملحة التي تعتلي خامنئي المتجرع للسم والمكسورة شوكته من أجل القتل والتفجير والإرهاب والاغتيال، إن فشل السياسات الاستراتيجية للنظام في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ووجود المآزق الإقليمية والدولية بموازاة صرخات ملايين الإيرانيين الساخطين على الرجل رقم واحد في النظام مع الشعار الوطني «الموت لخامنئي» بهدف إسقاط النظام، كل هذا يظهر لنا ازدياد عمق كره الولي الفقيه وسط معاقل العصيان. إذا كان العراب والبنك الرئيس للإرهاب منذ زمن ليس ببعيد في وضع سمح له بالسعى لتفيذ عمليات القتل العشوائية والعمياء ضد المقاومة الإيرانية من خلال عمليات التفجير في الشوارع والمخططات الإرهابية والخطف والمذابح أو إطلاق الصواريخ نحو مخيم البطولة «أشرف» وسجن ليبرتي وذلك ليصلح من حال قواته المنهارة لكن اليوم هذا الاحتمال أصبح مستحيلا بسبب رحيل جميع مقاتلي الحرية فعليا إلى أشرف 3. وعلى هذا المنطق يقوم اليوم الولي الفقيه الذي سعى لإراقة الدماء والقتل بشدة وبالتالي إظهار حجم القوة الضائعة لتنظيم جهاز جديد وخلايا إرهابية مختلفة لزرعها في الجهات الأربع من العالم. وشددت المقاومة الإيرانية في الماضي مراراً وتكراراً على ضرورة معاقبة وطرد جميع عملاء وجواسيس وزارة المخابرات وقوة القدس، وجميع العملاء والمرتزقة المكتشفين والسريين الذين كانوا يتولون تنفيذ مؤامرات نظام الملالي في الولاياتالمتحدة وأوروبا، العملاء والمرتزقة تمكنوا من خلال الاستفادة من سياسات التماشي في السنوات الأخيرة تحت عناوين وألقاب مختلفة من الإقامة في الولاياتالمتحدة وأوروبا، وتنفيذ الأهداف المشؤومة لهذا النظام، أصبح من الواضح الآن في ظل عدم فعالية وجود سياسة التماشي التي سمحت بسهولة لعملاء نظام الملالي باستصدار جوزات سفر وبطاقات خضراء grean card في العديد من الدول كيف يقدم ضباط الملالي السريين في هذه الدول وبكل سهولة على القيام بأعمال التجسس والتخطيط لعمليات الإرهاب الأعمى. ولذلك، فإن ضرورة معاقبة وطرد جميع عملاء وجواسيس وزارة المخابرات وقوة القدس، وجميع العملاء والمرتزقة المخفيين منهم والمكتشفين الذين يتولون تنفيذ مؤامرات النظام الإيراني في الولاياتالمتحدة وأوروبا تثبت صحته أكثر من أي وقت مضى. Your browser does not support the video tag.