لم يكن المنتخب الكرواتي بالمنتخب الذي كانت تتعلق بشأنه الآمال، وليس بذلك المنتخب المحاط بالترشيح أو حتى وعلى أقل تقدير لم يكن متوقعاً بأن يقدم ما يشفع به بإرضاء طموحات الشارع الرياضي الكرواتي، فهذا منطقي وأمر طبيعي وليس ذلك إقلالاً من شأن هذا المنتخب ولكن الأمر يعد مفاجئاً، بل وبات خارجاً عن نطاق التوقعات، ولكن منتخب كرواتيا فاجأ عشاق المستديرة ومعشوقة الملايين كرة القدم عندما أبهر العالم بمستوياته الرائعة وبنتائجه الباهرة، نعم تألق هذا المنتخب الكرواتي ولسان حاله وكأنه يقول: نعم التاريخ يحتفظ بالحقائق، ولكني أنا منتخب كرواتيا جئت إلى روسيا لأقدم كل ما في وسعي من أجل تحقيق طموحاتي أو على أقل تقديراً لنيل شيء منها. لم يتوقع أي متابع لمونديال روسيا الذي وفي رأيي الشخصي يستحق أن يطلق عليه: مونديال الغرائب الباسمة!..، نعم هو جدير بهذه التسمية تتويجاً ومواكبة للمعطيات المنطقية المواكبة لهذا العنوان، لكن دعونا نعود لحديثنا عن المنتخب الكرواتي، والذي قدم درساً تاريخياً لكل المنتخبات المشاركة في ذلك المونديال، وبالأخص نتمنى ومن الأعماق بأن تكون المنتخبات العربية والتي شاركت بهذا المونديال قد استفادت من إبداعات المنتخب الكرواتي، والذي نجح في خطف الإعجاب بل إنه كان على مشارف انتزاع اللقب لولا خسارته وهو مرفوع الرأس. لا أعتقد بأن هناك شيئاً ينقص المنتخبات العربية بأن تتألق على غرار مشاركاتها في نهائيات كأس العالم، ونتمنى أن تتأمل منتخباتنا العربي واقع التألق التاريخي الذي حظي بشرف تحقيقه المنتخب الكرواتي، نتمنى كذلك أن تكون المنتخبات العربية في كأس العالم الإبداع والتألق وتحقيق كل ما من شأنه ارتضاء طموحات الشارع الرياضي العربي في الوطن العربي الكبير، ونرفض أن تكون مشاركات المنتخبات العربية في أكبر وأبرز عرس رياضي وكروي، مونديال كأس العالم مجرد المشاركة فقط. نعم.. نتمنى أن تكون المنتخبات العربية حاضرة وبقوة وأن يكون شعارها دائماً وأبداً في نهائىات كأس العالم، هذه المرة جئنا للمنافسة فليس حضورنا لمجرد المشاركة!. Your browser does not support the video tag.