يقود معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المستشار بالديوان الملكي تركي آل الشيخ حراكاً رياضياً على كافة الأصعدة التي تتعلق بهذا الملف الذي يمس في المقام الأول شباب الوطن وقلبه النابض، ولعل أهم قضايا هذا الملف هو معشوقة الرياضيين كرة القدم، لذا لمسنا اهتماماً استثنائياً من معاليه لهذا الجانب من خلال إجراء تغييرات شاملة وواسعة على أنظمة اللعبة الداخلية مما يعطيها زخماً أكبر ويجعلها تعود إلى أن تكون الأفضل على المستويين العربي والقاري. بعد تسديد ديون الأندية وتسويتها وإنقاذ الأندية من الملف الأكثر إزعاجاً وإرهاقاً لأذهان إداراتها، جاء الدعم السخي للأندية في ملف التعاقدات والذي لمسه الشارع الرياضي السعودي، ولعل الأسماء القوية التي حضرت إلى دورينا ستكون محط أنظار ومتابعة الجميع سواء على المستويين المحلي والدولي. ولكن على الجانب الآخر لم يواكب الجانب التسويقي الجانب العملي، فهذه التعاقدات الرنانة والكبيرة لبعض الأندية لن تكون هي الجاذب الوحيد للمشجعين نحو المدرجات، وكان من الأجدى القيام بحملات تسويقية وتحفيزية للجماهير لجذبها نحو المدرجات، بالإضافة إلى سن أنظمة تجبر الأندية على تسويق مبارياتها لجماهير ومحبي وعشاق النادي من أجل ضمان حضور أكبر عدد للمدرجات. ومن هذه الأنظمة على سبيل المثال لا الحصر، فرض التذاكر الموسمية على الأندية بحيث تكون عاملاً مساعداً ومهماً في سبيل توثيق العلاقة بين المشجع وناديه، وأن تحمل هذه التذاكر مزايا أخرى لحاملها مثل تلك المزايا التي تطبق في أندية أخرى ناجحة، فلو وضع أحد الأندية تذاكره الموسمية بسعر مغرٍ وأرفق معها بعض المزايا مثل السفر مرتين لحضور مباريات الفريق في مدن أخرى أن التصوير مع الكأس مجاناً في حال حصد النادي أحد البطولات أو الحصول على قميص النادي الرسمي بداية الموسم أو ميزة متابعة تدريبات الفريق مجاناً بصفة يومية داخل النادي، كل تلك المزايا ستكون جاذبة للمشجع لكي يوجد خلف فريقه وفي المدرجات بصفة دائمة. هذا الجانب تفتقده أنديتنا كثيراً ولا يعمل فيه إلا نادٍ أو اثنان وبصورة خجولة وبنسخ غير مطورة، مع العلم أنه يضيف للنادي دخلاً كبيراً ويكون رافداً مهماً لخزانة النادي، وضماناً لوجود محبي الفريق في المدرجات يهتفون لنجوم الفريق مما يحفزهم على عطاء أكبر. Your browser does not support the video tag.