نفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الضربات الجوية على قطاع غزة صباح أمس، ودوت صفارات الإنذار بشكل شبه متواصل، لتحذر السكان للبقاء في الملاجئ وأطلقت أكثر من 80 صاروخاً في اتجاههم، وقصفت طائرات إسرائيلية 140 هدفاً لحركة حماس. جاء ذلك بعدما تحدث الجانبان عن تقدم في جهود للأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى هدنة لإنهاء أعمال عنف مستمرة منذ شهور. وألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة لكولومبيا هذا الأسبوع لحضور محادثات هدنة غزة. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان: أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير للعنف بين غزة وإسرائيل، لا سيما من خلال إطلاق الصواريخ المتعددة باتجاه التجمعات السكانية. وأضاف أن الأممالمتحدة اشتركت مع مصر في جهد لم يسبق له مثيل لتجنب نشوب صراع خطير، لكنه حذر من أن الوضع يمكن أن يتدهور بسرعة بعواقب مدمرة على الجميع. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء الغارات، طفلة تبلغ من العمر عاماً ونصف عام ووالدتها البالغة 23 عاماً وهي حامل، وأصيب زوجها بجراح متوسطة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الجعفراوي بمخيم النصيرات في المحافظة الوسطى. وقتل كذلك عضو في حماس إثر الغارة الإسرائيلية قرب بيت لاهيا في شمال غزة، وأوضح القدرة أنّ الغارات خلفت 15 جريحاً بينهم اثنان في حالة خطرة. وطالبت الحكومة الفلسطينية أمس المجتمع الدولي "بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة. ووفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، فقد حمّل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية عن التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة، واستمرار الحصار منذ 11 عاماً، والذي فاقم الأوضاع وطال كافة مستويات الحياة وما زال يدفع بأبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التوتر والمخاطر. من جهتها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس أجرى اتصالات دولية مكثفة على كافة المستويات لوقف التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. Your browser does not support the video tag.