شنت قوات النظام السوري عمليات قصف صاروخي مكثفة على بلدة اللطامنة ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن قوات نظام الأسد استهدفت مناطق في بلدة اللطامنة وقريتي البانة والصخر، بعد منتصف ليل الأحد بأكثر من 95 قذيفة صاروخية. ولم يشر المرصد إلى وجود ضحايا أو مصابين نتيجة القصف الصاروخي من قبل قوات النظام. في هذه الأثناء، أعلنت فصائل معارضة أنها اعتقلت 45 شخصاً في شمال غرب سوريا قالت إنهم "من دعاة المصالحة" للاشتباه في تعاملهم مع نظام الأسد. وذكر المسؤول الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير في حماة أدهم رعدون أن الجبهة الوطنية أطلقت حملة منذ أسبوع اعتقلت فيها 45 من دعاة المصالحة والمرشحين للانتخابات البلدية المعلن عنها من قبل النظام. فيما قال المرصد إن "الاعتقالات التي جرت طالت نحو 50 شخصاً" من سكان حماة وإدلب بتهمة "محاولة عقد مصالحات مع قوات النظام"، وعقد "اجتماعات مع وفود من استخبارات النظام في مدينة حماة". من جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة مساء الأحد بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية. وأفاد تقرير إخباري من داخل محافظة السويداء أن قوات النظام بدأت تقدماً برياً من عدة محاور، تزامناً مع تمهيد مدفعي وجوي على مناطق سيطرة التنظيم. ويأتي ذلك بعد فشل مفاوضات تولتها روسيا من أجل الافراج عن 36 مدنياً بينهم نساء وأطفال من محافظة السويداء خطفهم التنظيم أواخر يوليو خلال هجوم أوقع أكثر من 250 قتيلاً. والأحد أعدم التنظيم أحد المختطفين، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاماً. واتهم نظام الأسد، بتسهيل مرور عناصر التنظيم الذين سبق ونقلهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق، إلى شرق بادية محافظة السويداء التي ضربتها المجزرة. في غضون ذلك، يواجه اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من مخيم اليرموك جنوبدمشق أزمة كبيرة لتأمين السكن، وخاصة في البلدات السورية الثلاث يلدا وببيلا وبيت سحم. وأعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن قلقها إزاء الأزمة المالية غير المسبوقة لديها، حيث تواجه عجزاً مالياً يقدر ب 248 مليون دولار في جميع مناطق عملياتها، وقد بلغت نسبة تمويل نداء الطوارئ للاجئين الفلسطينيين في سورية للعام 2018م أقل من 5 %. Your browser does not support the video tag.