فشلت محاولات قطر في السيطرة على ليبيا سواء كان عبر الجانب العسكري أو الاقتصادي أو السياسي. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري أن قطر حاولت على الجانب العسكري تسليح تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، كما حاولت السيطرة على النفط ومنابع التصدير وعلى بنك ليبيا المركزي على الجانب الاقتصادي، أما على الجانب السياسي فقد حاولت من خلال المؤتمر الوطني العام السابق بتمرير مشروعات كثيرة وتشريعات تتيح لها الفرصة للسيطرة على ليبيا بشكل أكبر، مشيراً إلى أن الدوحة حاولت أيضاً تخريب النسيج الاجتماعي الليبي ولكنها فشلت. وأضاف العقيد المسماري أن المعركة العسكرية في مدينة درنة جزء من حرب شاملة على الإرهاب في ليبيا، مردفاً أنه تم تحرير المدينة من الإرهابيين خلال 40 يوماً فقط. وأعلن خلال مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز" المصرية الإخبارية، انتهاء المعركة العسكرية في درنة تماماً، وبدء المعركة الثانية وهي المعركة الأمنية، لافتاً إلى أن القوات الليبية استطاعت من خلالها تحويل مدينة درنة من التوتر والقتال إلى منطقة شبه هادئة، ثم من المقرر تحويلها من منطقة شبه هادئة إلى هادئة، وبعدها إلى منطقة أمنة تماماً. وكشف العقيد المسماري عن انتهاء مخطط سيطرة التطرف على المنطقة لصالح دول أخرى ومخابرات أجنبية، مؤكداً انتهاء مشروع تقسيم ليبيا بين هذه الجماعات والعصابات الإرهابية. واستطرد أن ليبيا تخوض معركة كبيرة ضد مجموعات إرهابية تقودها عدة دول، واستطاعت القوات الليبية دحر الميليشيات التي حاولت السيطرة على الموانئ النفطية. وتابع: هناك مقابر يجب التعرف على من دفن بها من الإرهابيين، كما أن هناك من هرب بالفعل من هؤلاء قبل بداية العمليات العسكرية نحو منطقة الجنوب الغربي تحديداً منطقة غباري، وفي الوقت ذاته تمت محاصرة من حاول الهروب منهم داخل المنازل القديمة. وأكد العقيد المسماري أن إبراهيم الجضران يعد عنصراً من عناصر تنظيم القاعدة، وكان عسكرياً سابقاً في حرس المنشآت النفطية، وقام بسرقة سيارات لصالح تنظيم القاعدة من شركة صينية كانت تنقب عن النفط في الصحراء الليبية، كما كان واحداً من ضمن الذين سيطروا على هلال النفط الليبي منذ عام 2011 وحتى تحريرها. وأردف أن الجضران يتجول الآن ما بين منطقة وادي زمزم، جنوب غرب مدينة سرت، إلى منطقة سدادة، شمال شرق بني وليد، كذلك منطقة ماجر جنوب منطقة زليتن، وهو ملاحق ومطلوب الآن من القوات المسلحة الليبية في قضايا ذات شأن إرهابي. واسترسل العقيد المسماري: إن التنظيمات الإرهابية حاولت مراراً السيطرة على مناطق ليبية عديدة، كما استطاعت السيطرة على مدينة طبرق، وعلى العديد من المنافذ. واستعرض فيديو تسجيلي لضباط قطريين وهم يدربون أنصار الشريعة في بنغازي، وعرض مادة فيلمية توضح كيف تم تصدير الإرهاب إلى ليبيا ونماذج لبعض القيادات والعناصر الإرهابية. كما عرض العقيد المسماري أيضاً صوراً لعناصر إرهابية تلقت العلاج في تركيا، وصوراً لقيادات لجنة الارتباط العربي بتنظيم القاعدة. Your browser does not support the video tag.