الحج للتوحيد.. لا للطائفية والجدل

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. ماهر المعيقلي، إن من عظّم الله تعالى، وقف عند حدوده، ولم يتجرّأ على مخالفته، فإنّ عظمة الله تعالى وجلاله، تقتضِي تعظيمَ حرماته، والاستسلامَ لأمره ونهيه، والتسليم لشريعته.
وأضاف في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من أعظم الشعائر، ما خصه الله تعالى في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، من تعظيم الشهر الحرام، والبلد الحرام، وما يتعلق بذلك من مناسك وشعائر الحج والعمرة، من طواف وسعي، ووقوف ومبيت ورمي، ويجلل ذلك كله، شعار التوحيد ودثاره، (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).
وأضاف أنه لا تزال هذه الأمة بخير، ما عظموا حرمة مكة، وما عظموا الكعبة، وإن من التعظيم، استشعار هيبة المشاعر المقدسة، بتوحيد الله وطاعته، والتحلي بالرفق واللين والسكينة، والتزام التعليمات والأنظمة، والبُعد عن الفسوق والجدال والخصام، فلا مجال في هذه المشاعر المقدسة، للشعارات الطائفية أو السياسية، وإنما جعلت للإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه.
Your browser does not support the video tag.