في إطار الإصلاحات التي تغير وجه المملكة، يُدخل الشباب السعودي تغييرا خاصا بهم على المشهد في المطاعم المحلية. فقد حقق كثير من الشباب السعودي نجاحا في مجال الطهي، وافتتح بعضهم مطاعم خاصة بهم بينما أصبح آخرون طهاة بارزين في مطاعم كبرى وفنادق. وعلى الرغم من أن الطهي لم يكن مهنة مربحة أو جذابة للشباب السعودي فيما مضى، فقد أصبح هؤلاء الشباب الآن يعملون دون كلل لترك بصمتهم على مشهد الطهي المحلي. وناضلت المملكة على مدى سنوات لتوفير فرص عمل للمواطنين لاسيما وأن شركات القطاع الخاص كانت تعتمد على العمالة الأجنبية الرخيصة كما أن نظام التعليم الحكومي لم يجهز الطلاب بشكل كفؤ لمتطلبات لسوق العمل. كما كان كثير من السعوديين يفضلون العمل في وظائف حكومية نظرا لأن رواتبها أكبر كثيرا. وفي مدينة الخُبر يجتهد طهاة طموحون وموهوبون لإظهار أحدث إبداعاتهم اللذيذة من الطعام ومهاراتهم في الطهي لجذب زبائن. وقالت الشيف رشا التويجري، وهي صاحبة مطعم ومتخصصة في الأكلات العربية والأميركية، إن الإصلاحات والدعم الحكومي شجع الشباب السعودي على احتراف الطهي. وأضافت لتلفزيون رويترز "الآن إحنا في طور إنه نوظف سعوديين، سعودي قاعد يطبخ، سعودي قاعد يقدم الطعام، أنا أحس إنه بالعكس السنوات المقبلة أكثر تشجعك أكثر تكون داخل المطبخ، الحمد الله الحين في ظل القوانين الجديدة الدعم وظل اللي قاعد يجينا من الدولة الحمد الله، بالعكس يشجعون البنات والشباب انهم يشتغلون في هادي الشغلة". وقال الشيف منصور إسماعيل، وهو صاحب مجموعة مطاعم تقدم أكلات خليجية وهندية وآسيوية، إن الكثير من الشباب السعودي تخلى عن المهن القديمة بسبب الروتين المجهد وبدأوا يمارسون شغفهم بالطهي. وأضاف إسماعيل، الذي خرج بمنتجات جديدة من دمج المطبخ الهندي مع المطبخ الخليجي، "بالنسبة للشيف حتى نظرة المجتمع صارت متقبلة جدا وصار انه شيء جميل. بالعكس تلقى الإنسان يفرح، حلو، إنه فيه شباب مكافح يجتهد، يطور، عنده شيء جديد يضيفه للمجتمع بينما مثلا فيه وظايف ثانية أصبحت روتينية". ويعبر السعوديون، المحبون للطعام، عن إعجابهم بالأطباق التي يبدعها طهاة سعوديون. ومن هؤلاء زبون سعودي لأحد المطاعم، يدعى فادي حسن، قال لتلفزيون رويترز "الشباب أثبتوا وجودهم، أثبتوا جدارتهم في الخامة، وفي الطبخ، وكل حاجة، والنظافة، وأصلا إقبال الناس عليهم أكثر بكثير من الشي الخارج يعني. فيه ثقة وهم يسعوا دايما يقدموا أفضل شيء للمنتج، للسوق، وكذا بغض النظر على الأسعار هم مهتمين بالنظافة والجودة أكثر، والله يوفقهم، وهذا شيء نعتز فيه". وقالت رنا القريش، وهي سعودية متخصصه في صنع الحلويات، "بعد ما تخرجت الوالد جهز لي مطبخ خاص لي. أعمل كاتيرنج للمناسبات في بيوت. في بعض مرات يطلبون مني الأعراس في قاعات، بس لأنه أنا أعمل كل شيء بنفسي فصعب علي إني أسوي كميات كبيرة". ويعتمد بعض الطهاة السعوديين على أنفسهم بالانضمام لطهاة أجانب في بعض الدورات التدريبية الخاصة لتعزيز مهاراتهم. Your browser does not support the video tag.