لا تفتأ الجهود الإنسانية والإغاثية والتنموية تتوالى من قبل المملكة العربية السعودية في دعم الشعب اليمني ومواجهة آثار وتداعيات الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران الدولة الراعية للإرهاب وبناء ما دمره الدعم الإيراني لوكلائه الحوثيين وحربهم الانقلابية وما ألحقت من خراب ودمار عم المحافظات اليمنية وشمل مختلف الجوانب الأمنية والتنموية والاقتصادية والبنى التحتية. المهرة في صميم خارطة المساعدات السعودية تقع محافظة المهرة في قلب خارطة الاهتمامات الإنسانية والتنموية السعودية منذ انطلاق عملية إعادة الأمل التي أعقبت عملية عاصفة الحزم، كما تعد من أبرز المحافظات اليمنية التي شملتها الخطة الإنسانية الشاملة للمملكة العربية السعودية في إطار عملية إعادة الأمل، والمعروف أن المهرة كغيرها من محافظات اليمن طالتها آثار وتداعيات انقلاب وحرب الميليشيا الحوثية الإيرانية التي لم تكن ترى للمهرة إلا كمنفذ لتهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من المحظورات، بالإضافة إلى تعرضها لخسائر بشرية ومادية كبيرة نتيجة الأعاصير الطبيعية التي ضربتها كإعصاري «ساجار - وماكونو» فسارعت المملكة العربية السعودية إلى تكثيف عملياتها الإنسانية والتنموية، وتقديم الدعم والمساندة لأبناء المحافظة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومجال إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية ودعم الخدمات الأساسية وتقديم حزمة مشروعات شملت قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه وتأهيل وإصلاح قطاع الطرق وتثبيت الأمن. وخلال الزيارة الأخيرة للرئيس اليمني لمحافظة المهرة الأربعاء، وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية المشرف على البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن محمَّد بن سعيد آل جابر، فقد وضُع حجر الأساس لثمانية مشروعات جديدة في المحافظة وجميعها بإشراف ودعم وتمويل المملكة العربية السعودية في إطار مشروعات البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن في كافة أنحاء اليمن، انطلاقاً من حرص قيادة المملكة، واستمراراً لدعمها الدائم للجمهورية اليمنية في كافة المجالات، وتشمل مختلف القطاعات ذات الأولوية والأهمية في حياة اليمنيين. تمويل ثمانية مشروعات استراتيجية وتتمثَّل المشروعات الثمانية التي تم الإعلان عن إطلاقها في محافظة المهرة بتمويل وإشراف المملكة العربية السعودية في إنشاء مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية «المرحلة الأولى»، وإنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية بسعة 200 سرير يوفِّر كافة الخدمات، وكذا توسعة وإعادة تأهيل مستشفى الغيظة لزيادة الطاقة الاستيعابية «مركز الكلى، قسم العناية المركزة، قسم غرف العمليات، قسم الطوارئ» بالإضافة إلى توسعة وتأهيل مرافق مياه الغيضة وتمديد الأنابيب وبناء خزانات رفع وتزويد المياه، وتوسيع وتطوير وزيادة قدرات ميناء نشطون، وتأهيل شبكة الطرق الداخلية في محافظة المهرة، فضلاً عن إنشاء وإعادة تأهيل محطة كهرباء الغيظة عاصمة المحافظة وإعادة تأهيل مطار الغيظة. إيران تهدم والمملكة تبني وعقب إطلاق المشروعات الثمانية الكبيرة، عبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن تقديره لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية ودعمها وتمويلها للمشروعات، مؤكداً على أنها حملت الخير والبناء والنماء للمهرة وأبنائها وستنقل المحافظة واليمن إلى خطوات كبيرة نحو الأمام بعد أن عانت المهرة طيلة العقود الماضية كغيرها من المحافظات اليمنية التواقة لمشروعات الحياة الأساسية. وبحسب الرئيس اليمني تبقى المملكة العربية السعودية صاحبة السبق في كل شيء في اليمن، مشيرًا إلى أنها كانت الأولى، وهي تدرك حجم المخاطر والمتاعب، والأولى وهي تبادر وتلبي وتناصر، وهي اليوم الأولى كعادتها وهي تبني وتعمر، وشتان بين من يبني ومن يهدم، وبين من يحمل الخير لليمن واليمنيين كما هي حال المملكة وبين من اختار طريق الأذى والضرر والضرار، في إشارة إلى رعاية إيران للدمار والخراب والقتل عبر وكلائها الحوثيين، واصفاً المملكة بصاحبة الأيادي البيضاء على اليمن، شاكراً وقفوها إلى جانب اليمنيين، وهكذا يؤكد هادي أن هذا قدر مملكة الإنسانية بالنسبة لليمن أرضاً وإنساناً بل للإنسانية كلها، مؤكداً أن المشروعات التنموية المهمة التي دُشنت في المهرة في مختلف المجالات الخدمية والتعليمية تشير إلى الروح الأخوية الصادقة التي تنظر بها المملكة إلى إخوانهم في اليمن. تدشين عهد البناء بدوره يؤكد محافظ محافظة المهرة راجح باكريت أن الجهود الإنسانية والإغاثية والتنموية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، وتمويلها حزمة من المشروعات الاستراتيجية، مشيراً إلى أنها تمثل تدشين عهد جديد من البناء والتنمية ولها أهمية كبيرة بالنسبة للمهرة؛ نظراً للحالة المعيشية السيئة لأبنائها، والوضع الإنساني الصعب بفعل استمرار الحرب الانقلابية المدعومة من إيران وانعدام الخدمات في مختلف المحافظات، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة في هذا الجانب، مثمناً عالياً جهود السعودية في المهرة بشكل خاص واليمن بشكل عام، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني والشرعية الدستورية، وتدخل التحالف العربي لوقف التمدد الشيعي الفارسي في اليمن، وإنهاء الانقلاب وإعادة الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أنه موقف شجاع سيسجله التاريخ بأحرف من نور للمملكة. تعزيز الشرعية من جانبه يؤكد الصحفي اليمني أنيس منصور ل»الرياض» أن ثمة أطماعاً جعلت من محافظة المهرة اليمنية منفذ تهريب دولياً عبر السواحل الشرقية للبلاد، فانعكس ذلك على الأمن في المحافظة، وهو الأمر الذي استوجب تحرك المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي لتعزيز دور الشرعية وجهودها وتثبيت الأمن في المهرة ومساندة دعائم الاستقرار فيها. وقال أنيس منصور: إن قيادة المملكة حرصت خلال الفترة الماضية على تقديم مختلف سبل الدعم والعون والمساندة لمحافظة المهرة وأبنائها في الجوانب الإغاثية والإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفي تطوير البنية التحتية ودعم الخدمات الأساسية العاجلة التي ترتبط بحياة المواطنين بشكل مباشر، بالإضافة إلى دعائم الأمن والاستقرار وتعزيز المنظومة الأمنية بما من شأنه منع وضبط الجريمة والحد من التهريب. وأكد الصحفي أنيس منصور على أن المملكة قدمت للجانب الأمني دعماً كبيراً تمثل في تزويد إدارة الأمن والشرطة ومؤسساتها بعدد من الآليات والسيارات وأجهزة اتصالات ووسائل أخرى ضمن تعزيز دور الأجهزة الأمنية بالمحافظة، وتمكينها من تأدية مهامها بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن المهرة شهدت إثر ذلك نجاحات أمنية عززت من عوامل استتباب الأمن والسكينة العامة. المهرة تعيش عهداً مبشراً من النماء والسلام Your browser does not support the video tag.