يتعامل مع اجهزة العاب الكترونية في غدوه ورواحه. صار في الثانوية ولديه هاتف أهم استخداماته فيه هي الالعاب الموجودة به. يستخدمها في الباص المدرسي وفي ساعة الراحة وهو يأكل سندويتشاته، وخلال اللحظات التي لايدرك رقيب المدرسة بوجود الهاتف. ويأخذ مصروفه اليومي ويفضل عن شراء اشياءه التي يطلب المصروف علنيا من اجلها الذهاب الى محلات الالعاب الكترونية ليلعب "اتاري". طالب بكمبيوتر شخصي في غرفته ولم يهتم في البداية بادراج نظام الانترنت فيه، حتى انهي واجاد كل الالعاب التي فيه وكل الالعاب التي يشتريها بسعر رخيص من محلات سرقة مواقع ونسخ الالعاب في اسطوانات رخيصة. وفجأة صار مهتما بالانترنت ليقوم بتنزيل الالعاب مباشرة من مواقعها، ووالديه المشغولين بمهام اخرى يعربان عن سعادتهما لأنه مهتم بالكمبيوتر وان ذلك يساعده في المذاكرة كما يقول. حتى تكشفت نتائج الامتحان فكانت الخيبة مدعاة مراجعة عائلية مركزة، لتكتشف الأم انه لايعرف من ابجديات الكمبيوتر إلا باب الالعاب لاغير. وطبعا هذه الحالة هي واحدة من اقل المشاكل التي تواجه الوالدين مع الأبناء والبنات صعوبة. فقد يؤدي سوء الاستخدام للألعاب الالكترونية الى مواقع تتراوح من اللعب الى اللعب الخطر الى مواقع الفضول الشبابية العادية الى مواقع الافراط في التعود، واستمراء اما لغة الدمار او سلوك العدائية او حالة الاحباط والانهزامية. فإنجاب الأطفال قبل خمسين عاما كان عملا مأمون العواقب يتم فيه انجابهم لاستمرار الأسم وتأدية مهمة البشر في التناسل والتكاثر. ومأمون العواقب لأن الآبناء والبنات هم بوليصة التأمين لوالديهم عند الحاجة او المرض أو الشيخوخة. ذاكره وتفاصيل مفقودة: بالعودة الى حالتنا، فإن الانجاب اليوم محفوف بالمخاطر، لأن تربية الأبناء تتعقد بتعقد الحياة التكنولوجية من حولنا. فمثلا، لاحظت الأم عندما ركزت على ابنها ان ذاكرته ضعيفة، وانه لا يلاحظ الأشياء من حوله. ويبرر ذلك بأنه لا ينظر الى ما لايهمه. وكان ما لايهمه هو تفاصيل الحياة برمتها. كثير من الآباء والأمهات لايدركون خطورة مثل هذه الأحوال على الأبناء وجعل عقولهم غير المستخدمة جاهزة للتشغيل إذا وجد أحدهم المفتاح الملائم. وهنا ببساطة قبل ان تنتهي الثانوية مع فترة التغيرات الهرمونية التي تحتمها فترة المراهقة و واستمرارا لمراحل النمو الأكيدة التي تنتج الرجولة أو الانوثة يصبح كل شيء محتمل وممكن. ذلك بالطبع لا يعني منعهم من هذه الممارسات بل تشجيعهم عليها فقط مع متابعة للتفاصيل الحقيقية مباشرة او بشكل غير مباشر. فهناك تفاصيل كثيرة لن يقولها الآبناء لوالديهم في فترة أو أخرى خاصة اذا فقدوا الآمان والشعور بالطمأنينة بأن الطرف الآخر لا يشعر بأهمية الموضوع وقيمته بالنسبة لصاحبه أو يجعله مدعاة للسخرية أو التعزير او الغضب. صار الانجاب مغامرة يمكن ان تكون ممتعة بالبحث والحرص في التربية. [email protected]