طالب عضو شرف نادي الطائي خالد العجلان الاتحاد السعودي لكرة القدم، بإيضاح إمكانية الاستفادة من خدمات لاعبي مواليد المملكة في البطولات القارية والدولية بصفة رسمية؛ حتى يمكن الحكم على التجربة، التي تدخل موسمها الثاني في الموسم الجديد محليا، وقال: "لاعبو المواليد يحصلون على فرص متاحة للاعبين المحليين، وفي حالة وجود المواليد مع المنتخبات السعودية في البطولات الرسمية، فنحن مع هذا التوجه الذي سيعود على المنتخبات الوطنية في مختلف الدرجات بالنفع، وهي بلا شك ستكون خطوة جيدة بكل المقاييس، ونحن نبارك مثل هذه القرارات، خصوصا في ظل وجود عدد من مواهب المواليد في كل المناطق. أما في حالة أن تكون مشاركاتهم فقط في بطولات غير معترف بها دوليا مثل دورة كأس الخليج، فإن من الأولى ألا تكون مشاركة المواليد محليا على حساب اللاعبين السعوديين، ويجب أن تتاح فرصة مشاركة المحليين مع أنديتهم في الدوري المحلي، سواء في الدوري السعودي للنجوم أو دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى بدلا من المواليد، خصوصا أن فرصة وجود اللاعب السعودي في المباريات بالقائمة الأساسية أصبحت ضئيلة؛ إن لم نقل إنها شبه معدومة في ظل وجود سبعة لاعبين أجانب واثنين مواليد مع أندية الممتاز وستة لاعبين أجانب واثنين مواليد في داخل الملعب". الأستنارة بآراء اللاعبين والمدربين هو الحل أمام اتحاد الكرة ويرى العجلان الذي ترأس الطائي من عام 1415 – 1419ه خلال مشاركة فريقه في الدوري الممتاز في فترة رئاسته، أنه يجب الاعتراف بأننا كمنظومة كرة قدم محلية اهتممنا بالكم وليس بالكيف، وأضاف: "يجب أن يكون هناك عمل تنظيمي مستقبلي صحيح خاص للمنتخبات حتى يمكن أن نختار لاعبين محليين بارزين يمثلون المنتخبات الوطنية، فاتحاد القدم يسعى أن يكون الدوري سواء للممتاز أو الأولى قويا ومميزا فنيا، وهذا ما يطمح له جميع الرياضيين، ولكن هذا التوجه سيكون له آثار سلبية على المنتخبات في عملية استقطاب اللاعبين المحليين، فالواضح لنا أن فريقي الهلال والأهلي هما في الأشهر الأخيرة من أكثر الفرق التي تدعم المنتخب الأول باللاعبين، فهناك تسعة لاعبين للهلال وأقل للأهلي، والواقع الحالي للموسم الجديد ينبئ بوجود أزمة حقيقية تتمثل في عملية اختيار اللاعبين الدوليين، فليس من الطبيعي أن تختار لاعبي الهلال والأهلي بنفس العدد الذي كان في مونديال روسيا، رغم اقتناع الرياضيين بأن لاعبي الناديين يعتبرون الأميز محليا، فاللاعبون الذين شاركوا في روسيا لن يشارك معظمهم؛ لأن أنديتهم اختارت لاعبين أجانب لكل المراكز، فالحراسة والدفاع والهجوم مغطاة بنسبة كبيرة بالأجانب، ما يبعد وجود أي لاعب سعودي إلا في خط الوسط، ومنتخبنا الأول أمامه مشاركة قارية مهمة في بطولة آسيا في يناير المقبل، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل سيكون اختيار قائمة "الأخضر" لبطولة آسيا معتمدا على اللاعبين الذين وجدوا في روسيا رغم اقتناعي الكامل بأن الدوري المحلي سيشهد إثارة أكثر من أي وقت مضى، لكن المنتخب الأول سيكون متضررا بشكل واضح". وتمنى العجلان أن يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم خريطة واستراتيجية لمدة لا تقل عن موسمين أو ثلاثة مواسم في تحديد عدد اللاعبين الأجانب من خلال تخفيض العدد من ثمانية لاعبين في كل موسم إلى لاعبين أو ثلاثة فقط حتى يعود ذلك بالنفع على المنتخبات أولا بعد أن أصبح الدوري مشوقا فنيا وجماهيريا، وقال: "الأمور غامضة في ملف اللاعبين الأجانب، فالأندية لا تعرف مستقبل الأجانب، وهل سيتم استمرارهم بنفس العدد خلال الثلاثة مواسم المقبلة حتى تتمكن من التعاقد مع اللاعبين بعقود طويلة، أو أنه سيتم تخفيض العدد، فالخطوة مجهولة المعالم، فليس معروفا لدينا، هل الموضوع مرحلي فقط؟ ويجب أن يعرف اتحاد القدم أن كل الدوريات الأوروبية متاح لأنديتها أن تتعاقد مع عدد مفتوح من اللاعبين غير المواطنين "الأجانب" بسبب أن معظم اللاعبين المحليين لديهم محترفون خارجيا، في حين أننا محليا لا يوجد محترفون سعودييو خارجيا سوى مشاركات غير مشجعة، وهنا المفارقة الكبيرة بين تكرار قرارات الدوريات الأوروبية في الدوري السعودي، وشخصيا غير مقتنع بأن يتم فتح المجال أمام لاعبين للاحتراف في دول الخليج؛ لأن هذه الخطوة ستكون مضرة للاعب السعودي؛ لعدم قوة الدوريات الخليجية، ولن يتكور لاعبنا المحترف خليجيا، وعلى المدى القريب ليس هناك بوادر على احتراف حقيقي للاعبينا السعوديين أوروبيا". وبين العجلان أن الاستنارة بآراء الخبراء من لاعبين قدامى ومدربين ولاعبين معتزلين ومحليين فننين هي الحل أمام اتحاد القدم؛ إذ رغب مسؤولوه أن يكون هناك عمل تصحيحي لكل السلبيات التي تحدث، التي بلا شك أبرزت إيجابيات عدة يجب عدم إغفالها، وأضاف: "وضع استراتيجية وخطة عمل لأربعة أعوام هو الأهم في المرحلة الراهنة، سواء استمر مجلس إدارة الاتحاد بعد نهاية فترته القانونية أو لم يستمر، فالأهم أن يكون عملا تتابعيا وممنهجا، وليس بمقدور أعضاء الاتحاد بعددهم القليل أن يقدموا كل الخطط من دون أخطاء وسلبيات، ولهذا نطالبهم بإقامة ورش عمل مع الرياضيين لوضع خطة منطقية وواقعية بمشاركة أصحاب الخبرة في الأندية الذين بمقدورهم وضع جدول الدوري لأربعة مواسم مقبلة؛ لأن كل المشاركات للمنتخبات والأندية خارجيا معروفة مسبقا، وأزمة تغيرات جدول الدوري للموسم المقبل هو سلبية تعطينا دليلا على عدم الاستشارة من مسؤولي اتحاد القدم لمن سبقوهم في العمل الميداني". سالم الدوسري لعب لفياريال خالد العجلان فهد المولد لعب مع ليفانتي Your browser does not support the video tag.