لأن المملكة العربية السعودية إذا قالت فعلت، وإذا نصحت أوضحت، نجدُ إيران وأذنابها في عالمنا العربي والإسلامي يحسبون ألف حساب لقادم الأيام السوداء التي تنتظرهم، والسواد الأعظم من هؤلاء العبيد التابعين لمرشد الإرهاب الأكبر خامنئي يدركون أن العاقبة وخيمة والعقوبة ستكون عظيمة بمقدار ما اقترفته أيدي نظام الملالي في عددٍ من الدول العربية والإسلامية ولقد شهدت المملكة عهد التغيير والتطوير لعلاقاتها الخارجية مع القوى الكبرى وفي مقدمتها "الولاياتالمتحدة الأميركية " بدفع الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" إلى تمزيق اتفاق "أوباما - إيران" المشؤوم، ذلك الاتفاق - سيئ الذكر - كان بمثابة طوق النجاة لطهران كي تعيث في الأرض العربية فساداً وبمباركة دولية، لكن رياح البيت الأبيض جرت بما لا تشتهيه سفن هذا النظام الإيراني الإرهابي الدموي، وتم إعادة هؤلاء القتلة إلى مربع العقاب الدولي والإقليمي الأول، عبر عنوان جديد لمرحلة جديدة "لا عقوبات ترفع ولا أموال تدفع دون محاسبة نظام خامنئي على كل صغيرة وكبيرة "، وأوروبا نفسها نالها من غضب "ترمب" نصيبٌ؛ لأن بعض حكامها يتلكؤون في التطبيق، ويتطلعون للشراكة مع نظام العمائم الملطخة بدم الأبرياء في سورية والعراق واليمن. وإذ تحرص السعودية الجديدة في عهد الملك الحكيم سلمان بن عبدالعزيز على رعاية مصالح الأشقاء، وتنظيم العلاقة مع الحلفاء والأصدقاء، يقوم ولي العهد الشاب "الأمير محمد" بتنفيذ رؤية تنهض بالمجتمع السعودي اقتصادياً وتنموياً نحو الغد الأفضل، المنسوج بخيوط الاعتماد على النفس وتقوية أواصر المشاركة والإنتاج بين أفراد الشعب السعودي. وباطن القول قبل ظاهره يسجل لهذه الدولة العربية الخليجية الكبرى دوراً كبيراً في حلحلة أزمات المنطقة، لأن مملكة الخير تتقن الأفعال لا الأقوال، ولا تنطلي على حكامها وقادتها قبل شعبهم أكاذيب "المتاجرين" بقضية فلسطين، المتناحرين في الوقت نفسه على التسابق لإرضاء الإسرائيلي دولاً كانوا أم جماعات وأفراداً، والأيام الحالية تشهد على حذر المملكة سابقاً ولاحقاً على سبيل المثال من نشأة ميليشيا "حزب الله" الإرهابية المشبوهة في لبنان، وتقلبات غيرهم من المدعين للمقاومة الذين ترعاهم عين "الحرس الثوري الإرهابي"، وسليماني. ومهما يكن من أمرٍ، يدرك العرب اليوم جدية المملكة وحلفائها في مواجهة إيران، وتحجيم دورها وإنهاء خطرها، فالمملكة تقوم بما تمليه عليها مكانتها العالمية، وثقة الشرق والغرب بها، وما ضر المملكة وأهلها نعيق وزعيق الأعداء؛ لأن الكبير كبير إذا قال أو فعل. * إعلامي مقيم في مملكة السويد Your browser does not support the video tag.