تزخر بلادنا الحبيبة بكفاءات عظيمة لها أثرها في الحراك الاجتماعي والثقافي وشتى مناحي الحياة. ومن باب الاعتراف بالفضل والاعتزاز بتلك القامات الشامخة فلا مناص من التعبير عن خوالج النفس وبثّ ما يعتمل داخلها من شعور وطني باعثه التقدير لكل من يخدم وطننا في زمن شكّلت فيه التحديات منعطفاً تاريخياً يجدر بنا التعاون والتكاتف حول هذا الوطن. وأود في البدء الإشارة بأنه ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو، معاذ الله، ولكنها شهادة، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب، بل اعترافاً مني بثقافة وفكر معالي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، شهادة في حق رجل قلّ نظيره، وبديهي أنها لا تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة، فهنيئ لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا يقود واحدة من أهم الوزارات في بلادنا الغالية. أكن لمعالي الوزير الكثير من الاحترام والتقدير، مثمناً حفيظته المعرفية وكذا استقامته، والمبهر أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة وعن مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه إن وجدوا. الدكتور عبداللطيف آل الشيخ رجل وقور، متواضع، وإداري صارم، لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والإشادة التي أعطاها إياه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق، ووقفة إنصاف يستحقونها. هذه الشخصية الوطنية استحقّت االشكر لما قدمته للوطن، وولا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، معاليه مسؤول واعٍ مفعم بالإنسانية والنبل ويملك فكراً عالياً، إنه من الوجوه المشرّفة التي تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع من خلال العمل على طريق رؤية واعية المقاصد وواضحة الأهداف يتم خلالها الأخذ في الاعتبار كافة التحديات التي يمكن مواجهتها ويعد لها عدتها في مملكة تنعم بالرخاء والازدهار في ظل قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله- صاحب الرؤية 2030 التي أصبحنا نلمس نتائجها داخلياً وخارجياً. عرفت معاليه بُعيد تعيينه رئيساً لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة، يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح، يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، إنها كلمة حق في هذا الرجل الوفي لدينه ثم قيادته ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه ويوفقه ليواصل عطاءه لأمته ولمجتمعه. Your browser does not support the video tag.