غالباً ما يعاني مرضى السكري من التوتر ويمرون بحالات مزاجية مختلفة، وذلك بسبب تذبذب حالة السكر بالدم، وإحساس المريض بأن لديه خللاً ما لا يدركه ولا يعرف كيفية التعامل معه. وهنا يأتي دور الأهل والأصدقاء المقربين في تشجيع المريض على عيش حياة متوازنة، وعدم جعله يشعر بأنه شخص مريض أو مختلف أو يحتاج لتعامل خاص، ولابد من التكاتف مع المريض والعمل معه للتخلص من التوتر الذي يأتي بسبب حالته الصحية المتغيرة. وكذلك من المهم أن يكون لدى المريض الوعي الكافي بحالته الصحية وكيفية علاج ارتفاعات وانخفاضات السكري؛ لأن ذلك سيساعده في تقبل حالته الصحية، ويقلل من الخوف والتفكير الزائد الذي يسيطر على ذهنه. وأيضاً فللطاقم الطبي جزء لا يتجزأ من الدعم النفسي والمعنوي للمريض؛ وذلك بشرح ماهية المرض له، وخطة علاجه، والجرعات المناسبة له، وكيفية التحكم بالجرعات في الأيام الخاصة أو أيام المرض، وذلك يجعل المريض مستعداً لمواجهة أي تغيرات تطرأ على حالته الصحية. وننصح دائماً مريض السكري بالتوجه للأشخاص الذين يشاركونه نفس المرض للاستفادة من دعمهم وتجاربهم في مواجهة المرض وتحقيق منفعة كبيرة في نشر التوعية اللازمة بين بعضهم البعض، وفي الوقت الحالي نرى التطور الحديث لشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث، إذ يسهل على المريض الوصول للأشخاص المهتمين والمختصين بمجال السكري، ويسهل عليه مشاركتهم والتواصل معهم وتبادل الخبرات ورفع درجة الوعي. * قسم التثقيف الصحي Your browser does not support the video tag.