منذ قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بإجراءاتها السيادية لحماية أمنها والحفاظ على مقدراتها وتعريتها للنظام القطري وفضح ممارساته التخريبية لم تتوقف الدوحة عن ترويج الشائعات وترديد الأكاذيب تجاه هذه الدول في محاولة يائسة للهروب من الحقائق التي تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب وتمويله وتسخير كافة إمكانياتها لتنفيذ أجندة الخراب في المنطقة. ورغم تعدد الطرق التي سلكتها الدوحة للتخفيف من آثار المقاطعة التي قامت بها كل من؛ المملكة والإمارات والبحرين ومصر، وكثرة الاتهامات التي أطلقتها آلتها الإعلامية تجاه الدول الأربع وشعوبها إلا أنها لم تفلح في تبرئة ساحة النظام القطري ولم تقنع عاقلاً بصحة ادعاءاته فقد فات الأوان وسقطتْ الأقنعة. بعد مرور أكثر من عام على القرارات التاريخية التي كشفت زيف النظام الحاكم في قطر وممارساته الإجرامية في حق جيرانه. وبعد فشل محاولاته في إيجاد أي مخرج من المأزق السياسي الذي اختار الوصول إليه نتيجة الغطرسة والمكابرة استخدم هذا النظام ورقة الرياضة في محاولة لاستغلال شغف الشعوب بها لإقحامها في السياسة ومحاولة تمرير ما فشل في إيصاله من رسائل عبر الوسائل الدبلوماسية والمنصات القانونية. المسرحية القطرية بدأت مع انطلاق أهم حدث رياضي على الصعيد العالمي وهو بطولة كأس العالم في روسيا حيث تحول تحليل مباراة أو التعليق عليها وسيلة للإساءة إلى الدول والشعوب التي تصدت للمؤامرات القطرية وهو الأمر الذي كان محل استهجان الرياضيين والإعلاميين في شتى أنحاء العالم. تواصل مسلسل السقوط القطري في هذا المجال تحديداً من خلال حملة الادعاءات بأن هناك علاقة بين المملكة وشبكة تلفزيونية مجهولة قامت بعمليات قرصنة مكنتها من نقل مباريات كأس العالم بطريقة غير قانونية، وما يدعو للأسف أن هناك منظمات واتحادات رياضية دولية قد سقطت في الفخ القطري وتبنت أكاذيبه ورددتها بلا وعي.. رغم أن ما ساقته من اتهامات افتقدت للأدلة وقبلها المنطق.. فالمملكة من أوائل الدول التي أعلنت الحرب على القرصنة وسنّت العديد من الأنظمة والتشريعات التي تكفل حماية حقوق الملكية الفكرية. البيان الصادر عن وزارة الإعلام على البيان الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم جاء مرحباً بالإجراء المعلن المتمثل في تكليف مكتب محاماة داخل المملكة، حيث أكدت دعمها المطلق لأي إجراءات تقوم بها أي منظمة دولية لمكافحة القرصنة جاءت لتقطع طرق الاحتيال وتغلق أبواب الكذب التي اعتادت الحكومة القطرية على الدخول من خلالها للتشويش على الرأي العام الدولي وكسب تعاطفه في قضية خاسرة تم حسمها مبكراً لصالح كل دولة محبة للسلام وتنبذ الإرهاب وداعميه. Your browser does not support the video tag.